بانكوك – أ ب، رويترز، أ ف ب – حمل أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا من «القمصان الحمر» أمس، نعوش قتلى سقطوا خلال المواجهات مع قوى الأمن السبت الماضي، خلال مسيرة ضخمة في العاصمة، فيما اتهم رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا «إرهابيين» بالتورط في تلك المواجهات. وكان 17 مدنياً بينهم مصوّر لوكالة أنباء «رويترز» و4 جنود، قُتلوا وأُصيب أكثر من 860 شخصاً بجروح، خلال المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن. ونظم «القمصان الحمر» موكباً طويلاً صاخباً في الطرقات الرئيسة في العاصمة، ضم شاحنات ودراجات ومركبات أخرى، حاملين 11 نعشاً ضمت رفات متظاهرين قُتلوا. وتجري السلطات عمليات تشريح لتسع جثث أخرى. وقال أحد قادة المعارضة اريسمان بنغرينغرونغ: «نعرض جثث أبطالنا القتلى، لنظهر ما حصل على الأراضي التايلاندية». ثم توجه آلاف المتظاهرين الى منزل ابهيسيت الذي تحرسه أعداد ضخمة من قوات الأمن. ويتهم «القمصان الحمر» رئيس الوزراء بالإفراط في استخدام القوة، لإنهاء الاحتلال السلمي لوسط المدينة. لكن شهوداً أفادوا بأنهم رأوا المتظاهرين يستخدمون أسلحة نارية. وقال سوتهب توغسوبان نائب رئيس الوزراء: «لم أكن أتخيّل ان يستخدم اشخاص اسلحة، مثل البنادق الهجومية من نوع ام 16 وأي. كاي 47 وقنابل يدوية». أما ابهيسيت فقال في خطاب تلفزيوني: «اكتشفنا في طريقة واضحة ان ارهابيين استغلوا المتظاهرين من دعاة الديموقراطية، من أجل التحريض على الاضطرابات، على أمل إحداث تغييرات جذرية في بلادنا». وأضاف: «من الضروري ان نميّز بين الأبرياء والإرهابيين، وعندئذ نستطيع اتخاذ تدابير إضافية» للقضاء عليهم. في غضون ذلك، نفى الناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن أنباء أفادت بحصول نقاش حول إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وقال: «ليس وارداً إجراء انتخابات في تشرين الاول حتى الآن، ولم أرَ أي اقتراح في هذا المعنى». وفي انتصار للمعارضة، أوصت اللجنة الانتخابية بحلّ «الحزب الديموقراطي» الحاكم، لاتهامه بتلقي تمويل غير شرعي خلال انتخابات العام 2005، فيما دعا قائد الجيش انبونغ باوجيندا إلى حلّ البرلمان لتسوية الأزمة في البلاد.