وضع الرئيس الأميركي عشية افتتاحه القمة الأضخم للأمن النووي، الاطار الأوسع للاحداث مشيرا الى أن حصول منظمات ارهابية على سلاح نووي هو "التهديد الأكبر" وأنه يتوقع احراز "الكثير من التقدم" في تعاون المشاركين لجمع المواد غير المحمية في شتى الدول. وأشار أوباما قبل ساعات من افتتاحه القمة الأكبر (50 مشاركا بينهم ست دول عربية) للأمن النووي في قاعة المؤتمرات في واشنطن، ان الجهود التي تبذلها جماعات مثل القاعدة للحصول على اسلحة نووية يمثل اكبر تهديد للأمن الأميركي وأن "التركيز الرئيسي لهذه القمة النووية هو ان اكبر تهديد منفرد لأمن الولاياتالمتحدة سواء على المدى القصير او المتوسط او الطويل يتمثل في امكانية حصول منظمة ارهابية على سلاح نووي." وتوقع أن تحرز القمة "تقدما هائلا" نحو الهدف المتعلق بتأمين المواد النووية غير المحمية جيدا في جميع انحاء العالم. وفيما لا يستحضر الخبراء أي أمثلة حديثة عن حصول جماعات ارهابية على يورانيوم عالي التخصيب او بلوتونيوم يمكن استخدامهما في صنع قنبلة نووية بدائية يشيرون الى وجود 18 حالة لسرقة مواد نووية او اختفائها منذ اوائل التسعينات. وستركز القمة على مكافحة التهديد في المناطق المعرضة للاختراق من تنظيم القاعدة وخصوصا في شرق آسيا وجنوب أفريقيا. ويهدف اوباما من اجتماع القمة الذي يستمر يومين اقناع الدول بالموافقة على تأمين المواد النووية المعرضة للخطر في غضون اربع سنوات واتخاذ خطوات محددة لشن حملة على التهريب النووي، وهو ما كان خطط له حين شغر منصب سناتور في مجلس الشيوخ وقبل خوضه الانتخابات الرئاسية في 2008. وذكر البيت الابيض ان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني "اشار الى ضمانه بان تأخذ باكستان الامن النووي على محمل الجد وان لديها ضمانات مناسبة." وتفيد المعلومات الاستخباراتية الأميركية بأن تنظيم القاعدة يسعى للحصول على مواد نووية، ومن هنا اشارة أوباما الى ان التنظيم لن يتوانى عن استعماله وفي حال الوصول اليه، "لافتا إلى أن هذا الأمر قد يغير الوضع الأمني داخل الولاياتالمتحدة وحول العالم خلال السنوات المقبلة. " واستبق الرئيس الأميركي الافتتاح أمس بلقاءات ثنائية مع قادة الهند وكازاخستان وجنوب افريقيا وباكستان ونيجيريا في "بلير هاوس" المحاذي للبيت الأبيض أول من أمس، كما اجتمع أمس بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الصيني هيو جنتاو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما سيلتقي يوم غد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات ثنائية معه على هامش القمة. وقال مساعد مستشار الأمن القومي بن رودس إن أوباما وأردوغان سيبحثان "مجموعة مشاكل ملحة تعمل الولاياتالمتحدة وتركيا عليها في الوقت الراهن" من بينها "الوضع في العراق وأفغانستان" وكذلك "ضرورة احترام إيران لالتزاماتها" في المجال النووي. وأضاف أن المحادثات ستتناول أيضا "تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا".