بدأت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في المنطقة الشرقية، مرحلة التعداد العام للسكان والمساكن في صحراء الربع الخالي، بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران، التي خصصت طائرة لتنفيذ عملية رصد إحداثيات مخيمات البدو الرُحل، إلى جانب شركات متواجدة في الصحراء. وتستمر عملية الرصد والتعداد لمدة ستة أيام متواصلة. وأشار مدير فرع المصلحة في الشرقية عبد الرحمن الثميري، إلى التنسيق مع إمارة المنطقة، «لتخصيص فرقتين مُجهزتين بثلاث سيارات، ودليل مع كل مراقب»، موضحاً أن عمل الفريق يتمثل في «زيارة الإحداثيات المُعدة مُسبقا إلى مخيمات البدو والشركات العاملة، وكل ما يوجد في صحراء الربع الخالي». وطالب الثميري، المواطنين والمقيمين بالتعاون لإنجاح مشروع التعداد الوطني، من خلال «تزويد العدادين بالمعلومات الحقيقية، التي تتطلبها استمارة الأسر المُعدة خصيصاً لذلك، إضافة إلى عدم استهجان بعض الأسئلة الواردة فيها». وقال: «إن مشروع التعداد لا يقف عند إحصاء عدد السكان، بل يرمي إلى أبعد من ذلك، من خلال جمع ونشر المعلومات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان»، موضحاً أن الهدف منها «توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين، من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن، التي تتطلبها خطط التنمية، إلى جانب توفير إطار حديث للأبحاث الإحصائية المُتخصصة، التي تجرى بأسلوب العينة. كما تهدف إلى إيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها، كأساس موثوق فيه في إجراء الدراسات والبحوث، التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية».