ينطلق مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي وبرعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ملتقى النقد الأدبي في دورته الثالثة، والذي ينظمه نادي الرياض الأدبي ويشارك فيه 30 باحثاً من السعوديين والعرب، ومن مختلف الجامعات السعودية بأوراق عمل وبحوث تحت عنوان «الشعر السعودي في رؤى النقاد: مقاربات ومراجعات» إضافة لقراءات نقدية على هذه البحوث يقدمها معقبون رئيسيون من بينهم وكيل وزارة الثقافة السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل، وكذلك تجارب شعرية يقدمها الشعراء: سعد البواردي وعبدالله الزيد وهدى الدغفق. ويكرم نادي الرياض في حفلة الافتتاح رئيسه السابق الدكتور سعد البازعي لجهوده الثقافية والنقدية اللافتة لإشرافه على الدورتين السابقتين للملتقى. وكان البازعي قد استقال من رئاسة النادي قبل ثلاثة أشهر بعد أن ترأسه لمدة أربع سنوات وهي سنوات تعد فارقة نقلت نشاطات النادي وإسهاماته لمرحلة جديدة لم يعهدها في ظل تشكيلات الأندية الأدبية الجديدة. وستتناول بعض أوراق العمل إسهامه النقدي وبخاصة كتابه «أبواب القصيدة». في المؤتمر الإعلامي الذي عقد في مقر النادي، مساء السبت الماضي للحديث عن برنامج الملتقى وضيوفه وأبرز الأفكار والتنظيمات الجديدة فيه، قال رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي: إن ملتقى النقد حقق تراكماً ثقافياً وإدارياً من خلال تخصصه وآلية تنفيذه، فهو يأخذ اختلافه عن الملتقيات الأخرى بتخصصه في النقد الأدبي، واستهدافه تحفيز الحراك الإبداعي في المملكة العربية السعودية»، مضيفاً أن الملتقى في هذه الدورة «يضيف التكريم لأجندته من خلال تكريم الدكتور سعد البازعي رئيس النادي الأدبي السابق، وأحد الأسماء النقدية البارزة في وسطنا المحلي، إذ يتم تكريمه لاعتبارات ثقافية ونقدية عدة ونظير جهوده في الحراك الثقافي المحلي وإسهامه في الملتقى عبر دوراته الثلاث»، مشيراً إلى أن الملتقى يستضيف الشاعر عبدالعزيز البابطين كضيف رئيسي. كما يحظى وللمرة الأولى بإسهام مجموعة الشيخ إبراهيم الزويد (راعية لفعاليات الملتقى) وكذلك بشراكة عدد من الجامعات السعودية. وبحسب جلسات الملتقى التي استعرضها الوشمي، يضم الملتقى ثماني جلسات إضافة للجلسة الأخيرة التي خصصت للتوصيات تعقد جميعها في فندق الازدهار هوليدي إن (مخرج 7) ما عدا الجلسة الأولى التي تعقب الافتتاح وحلقة نقاش تعقد صباح الأربعاء في جامعة الملك سعود. ويبلغ عدد أوراق العمل المقدمة 13 ورقة كتبها عدد من الباحثين، ومنهم: حسن الهويمل وحمد السويلم وسحمي الهاجري ومحمد ربيع وإبراهيم الشتوي وعلي مطاوع. وتتميز الجلسات بتقديم صيغة إدارية ثقافية جديدة تتمثل في آلية التعقيب العلمي، إذ أسندت هذه المهمة لعدد من البارزين في النقد، قرأوا معظم الأوراق التي سيتم تقديمها، وقدموا قراءة تأويلية ونقدية لها. وهولاء تم اختيارهم من أقسام اللغة العربية والأدب في الجامعات السعودية وهم: الدكاترة صالح الغامدي ومعجب الزهراني وفاطمة القرني وسلطان القحطاني.