إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - قتل 42 من متمردي جماعة «عسكر الإسلام»، في غارة جوية نفذها سلاح الجو الباكستاني في منطقة وادي تره النائي في منطقة معبر خيبر الحدودي مع أفغانستان (شمال غربي البلاد). وأعلن رئيس إدارة خيبر، شفيع الله وزير، تدمير مخبأين لمتمردي الجماعة التي تعتبر الأكثر نشاطاً في خيبر بقيادة نانغال باق المعروف ببطشه. وهي تعمل باستقلالية عن حركة «طالبان»، رغم ارتباطها بها. وجاء ذلك غداة إعلان الوزير في حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي بشير أحمد القضاء على القيادة العليا لحركة «طالبان» في منطقة القبائل، «ما سيسمح بإزالة خطر الإرهاب قريباً بالتعاون مع الشعب وأحزاب المنطقة، وفي مقدمها رابطة عوامي». وتشهد منطقة خيبر هجمات كثيرة ضد قوافل الإمدادات الغربية المرسلة من ميناء كراتشي إلى أفغانستان، ما دفع الولاياتالمتحدة وحلفاءها الذين ينشرون قوات في أفغانستان إلى التفكير في إيجاد طرق بديلة، قبل أن يطلق الجيش الباكستاني أخيراً حملات واسعة فيها، على غرار اوراكزاي المجاورة، والتي فر إليها متشددون كثيرون بعد استعادة الجيش أقاليم وادي سوات وجنوب وزيرستان وباجور الصيف الماضي. وأعلنت القيادة العسكرية مقتل مئة متمرد على الأقل خلال شهر من المعارك في اوراكزاي. ويعتبر تحرك القوات الباكستانية ضد المتشددين على طول الحدود مع أفغانستان أمراً حاسماً بالنسبة الى الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة من أجل إرساء الاستقرار في أفغانستان، خصوصاً أن واشنطن سترسل هذا الصيف 30 ألف جندي إضافي لمحاربة تمرد «طالبان»، قبل الشروع تدريجاً في خفض قواتها بدءاً من تموز (يوليو) 2011.