دافع رئيس نادي وفاق سطيف عبدالحكيم سرار عما سماه ب «حلم» ناديه باللعب على ورقة اللقب منافساً لمولودية الجزائر المتصدر الحالي للدوري المحلي، مؤكداً أنه «يحق لكل فريق أن يحلم باللقب، وأن يلعب لأجله حتى آخر جولة من الدوري». جاءت تأكيدات سرار رداً على إشاعات يقف وراءها مشجعون ومنتسبون لمولودية الجزائر، عميد الأندية الجزائرية، تتكهن باحتمال ترتيب مباراة الجمعة بين سطيف واتحاد الجزائر في ميدان الأخير برسم تسوية «روزنامة» الدوري. ويتصدر العميد الدوري ب 54 نقطة، متقدماً بعشر نقاط كاملة عن سطيف الوصيف وحامل اللقب، في حين يحل اتحاد الجزائر الغريم التقليدي للمولودية بالصف العاشر ب 36 نقطة. ولا تبدو المباراة ذات رهان كبير للاتحاد باعتباره «غير معني باللقب»، لكنها ذات دلالة وأهمية كبرى للمتصدر والوصيف. وفي هذا الشأن، يؤكد سرار أن «فوز فريقه باللقاء يمنحه جرعة مهمة في طريق مزاحمة المولودية على اللقب، وربما إحرازه في النهاية والاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي». وأضاف: «لدينا كل المقومات للفوز بالمباراة التي اعتبرها منعرج البطولة. فالفريق سيلعب بكامل تعداده وبمعنويات مرتفعة بعد التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أفريقيا». وإلى جانب مباراة الاتحاد، سيبقى بحوزة حامل لقب الدوري الجزائري (سطيف) ثلاث مباريات متأخرة أخرى، أبرزها تلك التي ستجمعه بالمتصدر ومنافسه على اللقب مولودية الجزائر في ملعب «النار والانتصار» في سطيف. وسخر سرار من تهمة ترتيب مباراة الاتحاد، وقال: «والله استغرب لمستوى التفكير الهابط الذي انحدر إليه مسيرو مولودية الجزائر. ما يدهشني أن مثل هذا الكلام لا يزال يطلق وبقوة في 2010، الأمر الذي لا يشرف أحداً». وأضاف: «عندما فاز المولودية الأسبوع الماضي بالخروب 2- صفر لم يقم أبناء سطيف الدنيا، لكننا تقبلنا فوز المولودية بروح رياضية، على اعتبار أن الساعي للقب عليه كسب نقاط خارج قواعده، لكن الأمر اختلف عندما فزنا قبل أسبوعين على بلوزداد في ميدان الأخير، أقيمت الدنيا ولم تقعد، واتهمنا بشراء المباراة وكأنه لا يحق لسطيف ما يحق للمولودية». وتابع مستطرداً: «لدينا كناد يسعى للحفاظ على لقبه كل الحق في الفوز داخل وخارج قواعدنا مثلما للمولودية أيضاً أو لأي فريق آخر يسعى للقب. لكن ما لا أقبله أن يتحول السعي للقب إلى صراع بين المتصدر ووصيفه قد ينتهي بأشياء غير مقبولة لا قدر الله». وفي سياق متصل، قرر مدرب المنتخب الجزائري للمحليين عبدالحق بن شيخة توجيه الدعوة للاعب وسط وفاق سطيف خالد لموشيه المبعد من المنتخب الأول بقرار من رابح سعدان ومحمد روراوة، لتطاوله على مدربه خلال أمم أفريقيا الأخيرة. وهي المرة الأولى التي يعود فيها لموشيه للمنتخب عبر بوابة المنتخب المحلي لمواجهة المنتخب الليبي في إياب تصفيات أمم أفريقيا للمحليين في السابع عشر من الجاري في طرابلس، ما اعتبر أنه «عفو من اتحاد الكرة قد ينتهي بعودته إلى صفوف المنتخب الأول». وأعرب سرار عن «أمنيته بعودة لاعبه إلى الخضر، لكنه شدد على أن القرار الأول والأخير يعود للمدرب رابح سعدان». في حين اعتبر لموشيه الدعوة بالمفاجأة السارة، وقال: «بصراحة فاجأتني الدعوة وسررت لها، لكن في المقابل أعتقد أنني أستحقها لأن مستواي في البطولة المحلية يشفع لي باللعب مع هذا المنتخب». وأعرب اللاعب عن أمله بأن تكون هذه الدعوة عودة إلى صفوف المنتخب الأول للمشاركة في المونديال المقبل، مؤكداً أنه طوى نهائياً صفحة الخلاف الذي وقع بينه وبين سعدان في الأمم الافريقية، وأنه يفكر فحسب في العودة إلى «الخضر» على حد تعبيره.