دشن اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري «الخدمات الصحية... حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية» أولى جلساته في مدينة نجران أمس، وسط غياب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي كانت وزارته محور النقاش. وعلى رغم أن أجواء اللقاء اتسمت بالهدوء من المشاركين، إلا أن شيئاً من السخونة غلب على مداخلاتهم، إذ أجمعوا على وجود خلل وقصور في أداء الجهات الصحية، داعين إلى تطبيق معايير لرفع الجودة و«إنعاش» القطاع الصحي، والتوزيع الجغرافي الصحيح للخدمات الصحية. ودعا رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني إلى إيجاد كوادر قادرة على تقديم الخدمات الصحية وعكس الخطط على أرض الواقع. وطالبت رئيسة المجلس العلمي للتمريض في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتورة صباح أبو زنادة في مداخلتها بإيجاد حل لمشكلة نقص الكوادر التمريضية، مشيرة إلى حاجة السعودية إلى 170 ألف وظيفة تمريض. وأكد المدير العام لتحرير صحيفة «الحياة» في السعودية والخليج جميل الذيابي، وجود مشكلة في القطاعات الصحية لا يمكن تجاهلها، إذ تغيب الجودة والانضباطية لأسباب يعرفها القائمون عليها، كما تنعدم الرقابة على الأداء، مشدداً على أهمية الجودة الطبية المقدمة للمريض، عبر رفع شعار وزارة الصحة «طبيب لكل أسرة». ورأى أن يكون المرتكز هو التوزيع الجغرافي وليس الجودة. وطالبت الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة نادية بندقجي بافتتاح مراكز متخصصة لجراحة اليد وبتر الأصابع والحوادث. واقترح القاضي في محكمة الرياض محمد الزهراني إيجاد لجنة في كل منطقة لقياس مدى جودة الخدمة ورفع مستواها. وأكدت مستشارة التمريض لبرامج خدمة المجتمع في دائرة الخدمات الطبية في مستشفى أرامكو السعودية الدكتورة نادية عبدالعزيز، أهمية وضع معايير لقياس مستوى الجودة واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب. اتفاق على وجود «خلل» في القطاع الصحي... ودعوات إلى معايير لرفع «الجودة»