بشكيك - يو بي أي - أعلنت داميرا نيازالييفا، وزيرة الصحة في الحكومة القيرغيزية المؤقتة التي شكلتها المعارضة، أن 74 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن نيازالييفا قولها إن عدد الجرحى قد ارتفع أيضاً بعد يومين من الاحتجاجات وإن الرقم يخضع للتدقيق. وكانت تقارير سابقة قد أفادت أن عدد الضحايا بلغ 64 قتيلاً و500 جريح. وكانت الحكومة الموقتة في قرغيزستان، التي شكلتها المعارضة، قد أعلنت أن القوات المسلحة في البلاد بالإضافة إلى حرس الحدود، انضموا إلى المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن وزير الدفاع في الحكومة الموقتة إسماعيل إيزاكوف قوله إن القوات المسلحة في البلاد وحرس الحدود انضموا إلى جهة المعارضة. كما قال وزير الداخلية في الحكومة الموقتة بولوتبك شيرنيازوف إن عناصر الشرطة انضموا أيضاً إلى المعارضة. وأعلنت رئيسة الحكومة الموقتة روزا أوتونباييفا أن المعارضة تسيطر على 4 مناطق في البلاد من أصل سبعة. وأشارت إلى أن الرئيس القرغيزي كورمان بك باقييف لم يتنازل عن منصبه بعد، وهو يحاول تنظيم مقاومة في جنوب البلاد حيث لديه مقر ومناصرين. وكانت أوتونباييفا قد أعلنت عن حلّ البرلمان وتولي ميادين السلطة من رئيس البلاد والحكومة. ونقلت "نوفوستي" عن أوتونباييفا إعلانها، خلال مؤتمر صحافي، عن حلّ البرلمان، أن الحكومة الموقتة ستستمر 6 أشهر. وكانت مصادر في وزارة الصحة القرغيزية أعلنت أن عدد القتلى الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة في البلاد ارتفع إلى 65. وذكرت "نوفوستي" أن المحتجين أضرموا النار في مقرّ الحكومة في العاصمة، بشكيك، وقد تجمع حوالي ألف محتج في الساحة أمام المبنى وهم ينقلون التجهيزات والأثاث منها، كما تشهد مناطق عدة في البلاد أعمال شغب وسرقة. وكانت أوتونباييفا قد أعلنت أن رئيس الوزراء دانيار أوزينوف قد وقع رسالة استقالة، وأن المعارضة باتت تسيطر تماماً على السلطة، مشيرة إلى أن مكان الرئيس كورمان بك باقييف لا يزال مجهولاً، فيما أشارت وسائل الإعلام إلى وجوده في مقره الآخر في مدينة أوش جنوب البلاد. وشهدت قرغيزستان في اليومين الأخيرين تظاهرات عنيفة انطلقت في مدينة تلاس، بشمال غرب البلاد وانتشرت إلى بقية أرجاء البلاد بما فيها بشكيك.