يدور جدل حاد في روسيا حول جدوى استضافة مسابقة الأغنية الأوروبية لهذا العام في ظروف الأزمة المالية المستفحلة. وبدأ معارضون لتنظيم المسابقة في موسكو حملة واسعة ضد التحضيرات الجارية لها. وكانت حكومة موسكو أعلنت عن تخصيص مبلغ ستة ملايين دولار من موازنة المدينة لتنظيم «يوروفيجين - 2009» في الفترة الممتدة بين 12 و 16 الشهر الجاري. وقال فاليري فينوغرادوف، الناطق باسم بلدية موسكو في حديث الى الصحافيين: «إن هذه النفقات تشمل تأمين وسائل النقل والترويج للمسابقة بالملصقات الدعائية، وضمان أمن المسابقة، وتزيين المجمع الأولمبي، وكذلك نفقات تنظيم مراسم افتتاح ونهائي المسابقة... وغير ذلك». وسيحرس رجال الشرطة 11 فندقاً في موسكو من المقرر أن يقيم فيها المشاركون في المسابقة، إضافة الى مجمعي «مانيج» و «الأولمبي». ويبدو أن التدابير الأمنية المشددة التي ستفرضها موسكو تحولت إلى سبب إضافي لتفجير الاستياء، إذ يعتبر مواطنون روس أن إغلاق الشوارع وزيادة حال الإرباك على الطرق يعدّان سبباً إضافياً للتذمر، إضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة أصلاً للمواطنين. وتمثل روسيا في مسابقة الأغنية الأوروبية لهذا العام المطربة أناستاسيا بريخودكو بأغنية «ماما» التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي قسطنطين ميلادزه. واختيرت ملكة جمال العالم لعام 2008 الحسناء الروسية كسينيا سوخينوفا رمزاً لمسابقة الأغنية الأوروبية لهذا العام. وستحضر سوخينوفا مراسم المسابقة بصفتها ملكة لجمال العالم ورمزاً ل «يوروفيجين».