بحث مسؤولون من أمانة الأحساء والمجلس البلدي فيها، وإعلاميون، سبل تعزيز العلاقة بين الأطراف الثلاثة، لتطوير الخدمات البلدية في المحافظة، وذلك في لقاء عقدوه مساء أول من أمس، بحضور أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، الذي أكد على ضرورة «تعزيز العلاقة بين الأمانة والمجلس البلدي والإعلاميين، لإيصال مفهوم الهوية المستقبلية للسياحة في الأحساء». وقال الجبير: «إن عدد سكان الأحساء، بلغ 1.2 مليون نسمة، وهي تعتبر أكبر واحة زراعية في العالم، بمساحة تمتد على 530 ألف كيلومتر مربع. كما ان الأحساء انتقلت إلى مصاف المدن الحضارية الكبيرة، التي بدأت في التنافس على نيل حصتها السياحية، واحتلال المراتب الأولى لناحية التطوير والجمال. كما أنها تضم أكبر حقل نفطي في العالم (الغوار)»، مستدركاً أن «المحافظة تعاني من نقص في الخدمات». بدوره، اعتبر عضو المجلس البلدي سلمان الحجي، اللقاء «من المرتكزات الهامة التي ترجع بالفائدة على تنمية الأحساء، من خلال توجه الإعلاميين لإبراز المقومات السياحية، التي تزخر بها المحافظة، وتسليط الضوء على المشاريع التنموية القائمة والمستقبلية، لما لذلك من مردود ايجابي على تطوير الخدمات المُقدمة، ووضع المستفيدين وقاطني الأحساء كافة في الصورة، بهدف إطلاعهم على التطورات الجارية، وبخاصة أن الأحساء تعتبر من المناطق الجاذبة». وذكر الحجى، أن «زيادة سقف المخصصات المالية الرقمية، سيسهم في زيادة عدد مشاريعها، بما ينعكس على تقدم في الخدمات البلدية في مدن وقرى وهجر الأحساء. وبما أن المسؤولية لرفع سقف الاعتمادات المالية لأمانة الأحساء تقع في الدرجة الأولى على المجلس والأمانة، بهدف مضاعفة المخصصات المالية، بما يتناسب مع مساحة الأحساء، التي تمثل ثلاثة أرباع مساحة الشرقية، وعدد سكانها، وموقعها الإستراتيجي، باعتبارها بوابة دول الخليج، إضافة لما برزت به منذ القدم بتخريج العلماء والمفكرين، فضلاً عن أبنائها الذين أظهروا في كتاباتهم لمسات حضارية، تعكس الحراك الثقافي والاقتصادي المتنوع الذي تفجّر من أراضيها». وعبر عن طموح المجلس، في أن «يتواكب رفع المستوى التنظيمي لبلدية الأحساء إلى أمانة، مع مضاعفة الاعتمادات المالية لها»، مشيراً إلى أن المجلس «قدم ورقة عمل للمسؤولين في وزارتي الشؤون البلدية والقروية، والمال، تتضمن المعايير التي ينبغي مراعاتها عند تحديد مخصصات مالية لكل جهاز بلدي». كما تمنى أن يتم «فصل البلديات الفرعية (العمران، والعيون، والجفر) في موازنات مستقلة»، مشيراً إلى اثنتان منهما (العمران والعيون) كانت حتى عام 1403ه، «لهما موازنات مالية مُستقلة». وشارك رئيس تحرير صحيفة «الأحساء الإلكترونية» الزميل سعيد الدوسري، بورقة عمل حول «تنمية الأحساء». أشار فيها إلى مبادرة المجلس البلدي بتأسيس لجنة لوضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى، تضم ذوي الخبرة من الأكاديميين والإعلاميين ومسؤولي جهات حكومية، «لبلورة الأفكار، ووضع الحلول والدراسات، واتخاذ القرار لتحقيق المزيد من طموح المواطن على أرض الواقع». وأشاد بشراكة المجلس والأمانة «لزيادة سقف المخصصات المالية للأمانة، بما يتناسب مع رفع المستوى التنظيمي لها، ويلبي طموحات سكان الأحساء». وأكد الحاضرون على ضرورة «دعوة من لا يعرفون الأحساء وحضارتها وتراثها، إلى أن يغيروا نظرتهم لها، ويوجهوا المناسبات الهامة ورؤوس الأموال والمستثمرين صوبها. وعقد المؤتمرات الهامة، سواءً كانت أدبية وسياحية أو اقتصادية فيها، ودعوة الإعلاميين والأدباء والكتاب، للتعريف في هوية الأحساء».