بقرونها الطويلة الدقيقة وعنقها العظمي المتغضن الجلد وأجسامها الشبيهة بالجرار، كان أعضاء مجموعة الديناصورات القرناء مثل تلك الثلاثية القرون من أروع الكائنات خلال العصر الكريتاسي (الطباشيري) قبيل انتهاء حقبة الديناصورات. لكن أحافير اكتشفت حديثاً لواحد من أقدم الأعضاء المعروفين من هذه المجموعة الآكلة للعشب، أظهرت أن أسلاف هذه الكائنات العملاقة كانت مخلوقات متواضعة الى حدّ كبير. وأعلن العلماء الأربعاء، اكتشاف هذه الأحفورة في صحراء غوبي في منطقة شينجيانغ الواقعة غرب الصين، خلال دراسة نشرتها دورية «بلوس وان» العلمية، وهي بقايا لديناصور في حجم الكلب سماه العلماء «هواليانسيراتوبس»، وعاش قبل 160 مليون سنة في أواخر العصر الجوراسي. ويبلغ طول الديناصور متراً، وهو أصغر بكثير من أفراد لاحقين لمجموعته التي تسمى «الديناصورات ذات القرون». وقالت عالمة الأحياء القديمة في جامعة جورج واشنطن كاثرين فورستر: «كان مخلوقاً عجيباً برأسه الضخم وهو يسير على قائمتيه الخلفيتين. ليس من المعتاد اليوم، أن نرى حيوانات تسير على القائمتين الخلفيتين، والبشر استثناء من ذلك في هذا السياق، لكنه كان أمراً شائعاً في عصر الديناصورات». ولم تكتسب الديناصورات القرناء سمة السير على أربع مع وجود القرون إلا بعد عشرات ملايين السنين.