قام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس، بجولة تفقدية لقوة الواجب محمد في العشة في نجران يرافقه أمير المنطقة مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ونائب قائد القوات البرية اللواء الركن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي. وكان في استقباله لدى وصوله مقر «قوة الواجب محمد» قائد قوة نجران اللواء الركن علي بن إبراهيم بشاشة وعدد من ضباط القوة. واستمع الأمير خالد فور وصوله إلى إيجاز عن المهمات التي تقوم بها القوة، ثم توجه إلى ميدان العرض العسكري حيث عزف السلام الملكي، ثم استأذن قائد طابور العرض العسكري لبدء العرض. بعد ذلك، استقل عربة مكشوفة تفقد من خلالها وحدات رمزية من قوة الواجب محمد في العشة، ثم ألقى مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة حيّا فيها أفراد القوات المسلحة في منطقة نجران، معرباً عن اعتزازه بزيارتهم. وقال: «يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أزوركم في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً، منطقة ذات تاريخ عريق وحضارة موغلة في القدم منذ عصور ما قبل التاريخ نجران الأصالة والمعاصرة، والرجال الميامين منطقة عزيزة وغالية تعد إحدى اللآلئ الثلاث عشرة التي تزين عقد السعودية، كما أنها تعد وكأنها شبه جزيرة وسط محيط من الجبال التي تطوقها من ثلاث جهات، وفاتحة ذراعيها إلى الشرق لتستوعب أعظم صحارى العالم، صحراء الربع الخالي. ولما لهذه اللؤلؤة العزيزة من بعد تاريخي وعمق استراتيجي وخصوصية جغرافية، فها أنتم هنا تمثلون استمراراً لتضحيات أبناء هذا الوطن المجيد للذود عن مقدساته وخيراته ومقدراته». وأضاف: «أيها الإخوة والزملاء منسوبي قوة نجران، كانت لمساندتكم الفاعلة لإخوانكم في قوة جازان أبلغ الأثر في تحقيق النصر المبين على المتسللين المعتدين الذين أرادوا النيل من بلاد الحرمين أخيراً، لما تمثلونه من جرأة في الإقدام وقوة في الاستعداد ورفعة في الجاهزية، وفوق هذا وذاك إحساس عميق بالمسؤولية تغلفها مواطنة صادقة وإيمان عميق بأننا ولله الحمد قد نذرنا أرواحنا جميعاً فداء لله ثم الملك والوطن». وزاد: «أيها الإخوة الأعزاء إنني اليوم وأنا هنا معكم أعد نفسي واحداً منكم لم آتِ لتفقدكم بل للاطمئنان إليكم، أنا معكم ومنكم وإليكم وهذه الزيارة بفضل الله ليست الأولى ولن تكون بمشيئة الله الأخيرة. فالتواصل معكم يشعرني بسعادة ويطلعني عن قرب بأحوالكم، فالتوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية والحرص الشديد من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، دائمة ومستمرة على متابعة أموركم وتفقد أحوالكم مع تهيئة كل السبل والظروف التي تجعلكم تؤدون واجباتكم في بيئة عمل جيدة وظروف ممتازة. وإنه ليسرني وأنا أطمئن على زملائي في السلاح أن أبلغكم تحيات وتقدير قيادتنا الغالية وفي مقدمهما خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذان شرفاني بالتعبير لكم عن خالص اعتزازهما لكل رجل منكم». وحمد مساعد وزير الدفاع الله أن استطاع قادة السعودية جميعاً السير ببلادنا نحو آفاق رحبة من النماء والازدهار في كل مجالات الحياة، وهذا ما جعل المملكة دولة رائدة في محيطها العربي والإسلامي، وعلى المستويين الإقليمي والدولي بفضل ما تتبعه من سياسات حكيمة داخلياً وخارجياً تنبثق من تعاليم الإسلام وقيمه السمحة وتنتهج الاعتدال وترفض التهور أو التدخل في شؤون الدول الأخرى. ومن هذا المنطلق، فإن حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله حريصة كل الحرص على أن يكون البناء والتنمية الداخلية مسايرين لبناء القوة التي تحمي بلادنا من كل طامع، وتردع كل من أراد الشرور بوطننا. بعد ذلك تفقد الأمير خالد قوة الواجب في عِلب، إذ استمع فور وصوله إلى إيجاز من قائد القوة عن مهماتها ومساندتهم لحرس الحدود ثم اطلع على مواقع القوة، معرباً عن تقديره لهم ومتمنياً لهم التوفيق لخدمة هذا الوطن الغالي. وكان الأمير خالد وصل أمس إلى منطقة نجران في جولة تفقدية لقوة الواجب، بعدما تفقد مساء أول من أمس القوات المسلحة المرابطة في جازان.