ظلت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية اليوم (الثلثاء) قرب أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية الإئتمانية في 2009، مع استمرار «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) ضخ الخام قرب مستويات قياسية مرتفعة للدفاع عن حصتها السوقية، الأمر الذي فاقم تخمة ناتجة عن مئات آلاف البراميل المُنتجة يومياً مع ضعف الطلب عليها. وهبطت عقود خام القياس الأميركي أكثر من 6 في المئة خلال الجلسة السابقة، واذا استمر التراجع فمن المتوقع أن تواصل هبوطها إلى مستويات لم تشهدها منذ أوائل 2000 . وتم تداول عقود الخام الأميركي إلى أقرب استحقاق عند 37.72 دولار للبرميل مرتفعة 7 سنتات عن مستوى التسوية في الجلسة السابقة لكنها قريبة من أدنى مستوياتها في سبع سنوات والتي سجلتها أمس. فيما ارتفعت عقود خام «برنت» 21 سنتاً إلى 40.94 دولار للبرميل مع بقائها قريبة من أدنى مستوى في سبع سنوات. وقال كبير مديري الاستثمار في مؤسسة «صن غلوبال انفستمنتس» سانجيف شاه أن «قرار (أوبك) إبقاء إنتاج النفط عند مستويات قياسية مرتفعة يشير إلى أن المنظمة تتخلى فعلياً عن استراتيجيتها طويلة الأمد لتقييد الإنتاج، وتعمل بمثابة اتحاد احتكاري للمنتجين وهو ما يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط في الأجل القصير». وإلى جانب الطلب تأثرت الأسواق سلباً بعد ظهور علامات على ضعف الاقتصاد الصيني بعدما أظهرت بيانات أن صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم انخفضت 3.7 في المئة على أساس سنوي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) في حين هبطت الواردات 5.6 في المئة.