خوَّل وزير التعليم عزام الدخيل، جميع مديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، صلاحية تأخير بدء اليوم الدراسي في جميع مدارس التعليم العام، بالتزامن مع الهبوط الحاد في درجات الحرارة والتلقبات المناخية التي تشهدها مناطق ومحافظات المملكة. ونص تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) وزَّعه الوزير أمس على مديري التعليم، على منحهم قرار تأخير بدء الدراسة في المدارس، إضافة إلى إلغاء الطابور الصباحي والنشاط الإذاعي. ويأتي تعميم وزير التعليم بناء على سيطرة منخفض جوي بارد على أجواء المملكة خلال الفترة الحالية، تسبب في انخفاض شديد في درجات الحرارة. كما يهدف التعميم إلى الحفاظ على سلامة الطلبة من برودة الجو الحالية. من جهة أخرى، اعتمدت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض أخيراً، إقامة فصول دراسية للموهوبين في 20 مدرسة؛ لتهيئة بيئة تعليمية مناسبة للطالب الموهوب. وأوضح المدير العام ل«تعليم الرياض» محمد المرشد، في اجتماع لجنة فتح فصول الموهوبين، «أن من أهداف المشروع تهيئة بيئة تعليمية مناسبة للطالب الموهوب، وتصميم نماذج تعليمية إثرائية محورها الطالب الموهوب، وتدريب المعلمين على استراتيجيات تدريس الطلاب الموهوبين، وخلق نظام تعليمي مرن يراعي الفروق الفردية بين الطلاب». كما ناقش المرشد في الاجتماع بحضور مساعده للشؤون المدرسية حمد الشنيبر ومديري الإدارات المختصة الآلية المناسبة لفتح فصول للموهوبين داخل المدارس. من جانبه، أبان مساعد المدير العام للشؤون المدرسية والتعليمية حمد الشنيبر، «أن الاجتماع خرج بقرارات عدة، من أهمها: اختيار 8 مدارس للبنين لفتح فصول موهوبين، و12 مدرسة للبنات مرحلة أولى، ومخاطبة الوزارة بأسماء المدارس المعتمدة لفتح فصول الموهوبين والموهوبات بتعليم الرياض (بنين وبنات)». كما أقر الاجتماع إعطاء معلمي فصول الموهوبين والموهوبات دورات تأسيسية بواقع 30 ساعة تدريبية، وعقد اجتماع مع مديري مكاتب التعليم ومديري المدارس ذات العلاقة بفصول الموهوبين؛ لإيضاح المشروع، وتذليل بعض العقبات والتحديات التي تواجه المشروع في الميدان التعليمي. إلى ذلك، كرم المدير العام ل«تعليم الرياض» بحضور المساعد للشؤون التعليمية حمد الشنيبر 140 طالباً متفوقاً دراسياً، في المرحلتين الدارستين المتوسطة والثانوية على مستوى منطقة الرياض التعليمية، وأوضح المرشد خلال التكريم أمس أن هذا التكريم للطلاب يأتي دعماً لهم وتحفيزاً وتشجيعاً لغيرهم، وإيماناً بأهمية هذه الفئة من شباب الأمة، وتعزيز جانب التفوق لديهم ليكون أداة بناء لهذا الوطن. وشدد على حرص الإدارة على السعي الحثيث للارتقاء بمستويات للطلاب ذهنياً وفكرياً ونفسياً من خلال الرعاية والاهتمام، وإشاعة أجواء التفوق وخلق الفرص لصناعة أجيال مميزة، بعيداً عن الأفكار والسلوكيات المنحرفة، تسهم في تقدم ونماء الوطن، لافتاً إلى دور المعلمين وجهودهم في رفع المستوى الدراسي لدى الطلاب، مشيراً إلى «أنهم الأساس الفاعل في تميز العملية التعليمية والتربوية»، منوها إلى «دور أولياء الأمور وأنهم شركاء في بناء الأجيال، ليكونوا عوناً في رفعة الدين ومجد الوطن».