تسبب ارتفاع أسعار الحديد في السوق السعودية الى اتجاه كثير من المستهلكين الأفراد الى شراء الحديد وتخزينه لتلبية حاجاتهم، تخوفاً من ارتفاعات أخرى مثل التي شهدتها السوق مطلع العام الماضي، والتي تسببت في تعثر مشاريع البناء، بسبب الارتفاعات المتتالية في أسعار المعروض من الحديد في الوقت الذي يوجد فيه سماسرة لبيع الحديد بأسعار مرتفعة. وأكد المواطن محمد عبدالله «ان عدم توافر الحديد تسبب في توقف بناء مسكني، وهو ما جعلني ابحث عن أي كمية وبأي سعر، خصوصاً أن هناك معلومات تشير الى ان هناك سماسرة لديهم القدرة على توفير الحديد ولكن بأسعار مرتفعة»، لافتاً الى ان وجود تسعيرتين في السوق قبل الارتفاعات تسبب في هذه الأزمة. وطالب الجهات المختصة بتوحيد الأسعار حتى لا تكون هناك عمليات تجفيف ورفع في السعر، والعمل على تعويض المصانع المتضررة من تلك الارتفاعات في المواد الخام عالمياً اذا ثبت ذلك. وتشير المصادر الى ان سعر طن الحديد المسلح في بعض المناطق والمحافظات تجاوز 3200 ريال، وهو ما يؤكد أن عدم تثبيت سعر الحديد شجع الموزعين والتجار على تجاوز السعر المحدد سواء من شركة سابك او من المصانع الأخرى. وعلى رغم إصدار وزارة التجارة والصناعة تعميماً شديد اللهجة، يقضي بفرض عقوبات مالية، وسجن وتشهير، بحق الشركات والمؤسسات التي تقوم بتخزين الحديد بغية رفع الأسعار الا ان الكثير من التجار لا يعيرون ذلك اهتماماً في ظل ضعف الرقابة على مستوى المملكة.