على بعد أسابيع قليلة على نهاية الموسم في الدوري الجزائري، تصاعدت «حرب» التصريحات والتصريحات المضادة بين مسؤولين في ناديي مولودية الجزائر المتصدر ووفاق سطيف سادس الترتيب (38 نقطة) على خلفية الاتهامات التي أطلقها الثاني بكون الاول «يسعى إلى عرقلة صعوده بلائحة الترتيب ومنافسته على لقب الدوري في ضوء المباريات الخمسة المتأخرة التي يحوز عليها»، إذ اتهم رئيس نادي وفاق سطيف عبدالحكيم سرار صراحة المدرب المساعد للمولودية كمال عاشوري بأنه يقف وراء التعادل «الأبيض» الذي فرضه الفريق الجار مولودية العلمة بالمباراة المتأخرة الجمعة الماضي، ضمن تسوية روزنامة الدوري، موضحاً أن «عاشوري استغل علاقة القرابة التي تربطه بحكم المباراة (عاشوري) ليطلب منه العمل على توقيف مشوار الوفاق نحو الاحتفاظ باللقب بأي طريقة». بدوره اتهم المدرب الرئيس لوفاق سطيف نورالدين زكري الحكم ب «فرملة طموح النادي باللعب على اللقب بسبب فشله في إدارة مباراة العلمة وحرمان الفريق من ضربة جزاء شرعية وتعمده طرد لاعبيه»، متسائلاً: «إذا كانت مشكلة هؤلاء الحكام في شخص زكري فأنا مستعد للذهاب شرط أن يتركوا الوفاق في حاله وعدم التعرض له». وهو التعادل الأول لسطيف بعد سلسلة من النتائج الإيجابية آخرها الفوز على اتحاد دوالا الكاميروني بميدان الأخير (هدفين من دون رد) لحساب دوري ابطال أفريقيا. وسارع المدرب المساعد للمولودية إلى «نفي اتهامات رئيس سطيف»، طالباً منه «تقديم حججه أمام العدالة». وفي مؤتمر صحافي عقده لهذا الغرض، قال عاشوري: «سرار اتهمني ظلماً ومن غير بينة بأنني سبب تعادل فريقه أمام العلمة مستنداً في ذلك إلى تشابه اسمي مع اسم الحكم الذي أدار المباراة، وهو تبرير غير مقنع ويخفي خلفه عدم اعتراف الرجل بالفشل في كسب نقاط المباراة»، مضيفاً: «الأمر مجرد مصادفة طالما أن لا علاقة قرابة تربطني بالحكم المنتمي لمنطقة من الوطن (القبائل) بينما أنا من مدينة سكيكدة (شرق الجزائر)، ولم يسبق لي أن تعرفت إليه إلا مرة واحدة خلال إحدى مبارياتنا بكأس الجزائر ليس إلا». وفي سياق متواصل نشب خلاف حاد بين عضوي إدارة نادي وفاق سطيف على خلفية الأحداث التي أعقبت مباراة الدربي أمام العلمة، فقد أعلن العضو بلعياط في تدخل بإذاعة سطيف الجهوية، براءته من الأحداث التي يقف وراءها رئيس فريق الكرة حسان حمار، مهدداً بعدم العمل مستقبلاً معه قبل أن يدعو سلطات الولاية للتدخل وحماية النادي من مثل هكذا مسيرين، واتهم رئيس مولودية العلمة رئيس فريق الكرة لسطيف حسان حمّار بأنه وراء الأحداث التي نشبت عقب المباراة بينها الاعتداء السافر الذي تعرض له نائبه على يد الأخير مسبباً له جروحاً وكدمات. وأعادت هذه الأحداث إلى الأذهان حالة التوتر التي تشهدها مباريات ناديي الولاية الواحدة (وفاق سطيف ومولودية العلمة). وقال رئيس العلمة بوذن: «الجهود التي بذلناها في المواسم الأخيرة لرأب الصدع بين المدينتين زالت في لحظة طيش من شخص غير مسؤول». ولحسن حظ الناديين أن هذه الأحداث تأتي في وقت يعرف فيه الدوري عزوفاً جماهيرياً غير مسبوق مولياً وجهه شطر المنتخب الأول اذ يتابع اخبار محترفيه باهتمام بالغ، وفي هذا السياق كشفت مراجع إعلامية انكليزية عن تلقي الظهير الأيسر للخضر نذير بلحاج عرضاً مغرياً من نادي سيسكا موسكو الذي يكون قد عرض ما قيمته خمسة ملايين يورو لقاء الاستفادة من خدماته، ولم يعلن اللاعب موقفه من العرض الذي يأتي بعد أيام من عروض أخرى من أندية كبيرة على غرار سيلتيك الإسكتلندي وروما الإيطالي وبرشلونة الاسباني. ويوجد اللاعب هذه الأيام في احد المستشفيات القطرية، حيث يخضع لعلاج مكثف من الإصابة التي تعرض لها قبل ايام في حصة تدريبية قبل مواجهة تشلسي لحساب نصف نهائي كأس انكلترا.