توصل فريق التنقيب والآثار في الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى اكتشافات جديدة في المنطقة الأثرية التي تم اكتشافها أخيراً، في بلدة دارين (محافظة القطيف). فيما يتحدد استمرار الفريق في التنقيب بعد مضي نحو شهرين على بدايته، يوم الأحد المقبل أثناء زيارة يقوم بها نائب رئيس الهيئة لشؤون الآثار الدكتور علي الغبان، إلى أرض الموقع، للوقوف على عملية التنقيب والآثار التي تم اكتشافها. وأكد مصدر مُقرب من الفريق، أنه تم «أول من أمس، اكتشاف عمود كبير يحوي في مقدمته زخارف فنية قديمة، تسمى «كورنيش»، يُرجح أنه يعود إلى مقر كبير، أو مبنى إحدى الشخصيات الكبرى في ذلك الزمان. فيما تم العثور كذلك على جدران تحوي زخارف جبسية منوعة تسمى «فريز». كما تم العثور لأول مرة، على جرار مُزججة مكسورة». وشارك في عمليات التنقيب خلال الأيام الماضية، فريقاً تطوعياً من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برئاسة أستاذ الجيوفيزيا الدكتور عبد اللطيف الشهيل، يرافقه أحد منسوبي هيئة التدريس، وستة طلاب آخرين، من خلال التنقيب بواسطة أجهزة متخصصة ومتقدمة في عمليات التنقيب عن الأجسام، التي يتم اكتشافها على عمق يصل إلى نحو خمسة أمتار. ويساهم هذا الجهاز في معرفة الجدران والقبور المدفونة في باطن الأرض، من خلال تقنية الرادار الأرضي. فيما يتم تحليل النتائج في أحد المختبرات المُتخصصة في الجامعة. وتم مسح المنطقة الأثرية الجديدة، إضافة إلى المنطقة المحيطة في قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني. وتأتي هذه الاكتشافات الجديدة امتداداً للآثار التي تم اكتشافها خلال فترة التنقيب في الأيام الماضية، وأبرزها العثور على عملات نقدية، يُرجح أنها تعود إلى العصر الساساني، إضافة إلى جرار فخارية وغيرها. فيما ينتظر أن يعلن خلال الأيام المقبلة، عن نتائج الدراسات التي توصلت إليها الهيئة، من خلال درس وتحليل ما تم اكتشافه حتى الآن. ويبذل فريق البحث والآثار، جهوداً كبيرة خلال هذه الفترة القياسية، إذ نجح الفريق في استخراج عدد من الآثار المدفونة في هذه المنطقة، بجهود محلية، إضافة إلى التأكيد على دور الهيئة «الفعال» في الوقوف على آثار المنطقة، ورغبتهم في المحافظة عليها، ودرس بقية المناطق التاريخية. فيما أوشكت المدة التي تم الاتفاق عليها مع صاحب الأرض على الانتهاء، بعد أن وعد الفريق صاحب الأرض، بعدم تجاوز فترة التنقيب أكثر من شهرين. وتواصل الهيئة العامة للآثار والسياحة، التكتم على حجم الآثار المكتشفة ونوعيتها، في ظل عدم وجود ناطق إعلامي منها حتى الآن، مع استفسارات المهتمين والجهات الإعلامية، وتزويدهم بالإنجازات والمكتشفات التي تم العثور عليها. ما دعا بعض الجهات والمهتمين في الآثار، إلى التكهن بالحقب الزمنية التي تعود إليها هذه المكتشفات، من خلال ربط ما تم اكتشافه في هذه المنطقة، مع بعض ما تم اكتشافه قبل سنوات عدة. بيد أن الهيئة فندت هذه الآراء، مع تأكيدها على أن النتائج الحقيقة «غير معلومة حتى الآن».