أطلقت السلطات الإسرائيلية أمس عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي بكفالة مالية لحين المحاكمة بعد اعتقال دام اربعة ايام. وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل زكي الاحد الماضي مع 15 من المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت من مدينة بيت لحم صوب مدينة القدس للاحتجاج على عدم تمكن المسيحيين الفلسطينيين من الوصول الى كنيسة القيامة في القدس لإحياء «أحد الشعانين». ولدى اجتياز المتظاهرين حاجز بيت لحم - القدس، انقضت عليهم قوة من الجيش والأمن واعتقلت 15 شخصاً، بينهم خمسة متضامنين أجانب، وثلاثة اسرائيليين، وأميركية واسبانية. لكنها افرجت عن الاسرائيليين والاجانب وابقت على الفلسطينيين. ووصف زكي الاجراء الاسرائيلي ب «العنصري»، وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد الإفراج عنه في محيط ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات: «اسرائيل تريد ان تقول لنا انه ممنوع علينا حتى التظاهر السلمي»، مضيفاً: «التظاهرة انطلقت من قلب مدينة بيت لحم، وهي مدينة فلسطينية، لكن اسرائيل تريد ان تقول لنا انه ممنوع علينا التظاهر حتى في مناطق السلطة». وهذه المرة الاولى التي تعتقل فيها اسرائيل عضواً في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مع العلم ان الاسير مروان البرغوثي حاز على عضوية اللجنة اثناء اعتقاله. وشهدت الاراضي الفلسطينية في الايام الاخيرة تظاهرات احتجاجية على اعتقال زكي.