يسلم المفاوضون في مؤتمر باريس حول المناخ اليوم (السبت) نسختهم من مشروع الاتفاق العالمي لوقف ارتفاع درجات الحرارة، بعد أسبوع من المناقشات الطويلة. واعتباراً من الغد، سيعود إلى وزراء الدول ال 195 المشاركة حتى 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في المؤتمر الذي يعقد في لوبورجيه بالقرب من باريس، دراسة النص الذي وضع بعد جهود استمرت أربع سنوات منذ مؤتمر دوربان، لتحويله إلى اتفاق عالمي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس المؤتمر الذي سيتسلم النص من المفاوضين إنه «سيكون هناك عمل كبير جداً يترتب على الوزراء القيام به». وأضاف «آمل ان يتضمن النص الذي سأتسلمه أكبر عدد من حلول التسوية». وكان وسطاء مجموعات العمل قدموا أمس وثيقة تقع في 38 صفحة، تتضمن مقترحات لتسويات. وهذه الوثيقة كانت تتضمن من قبل 1400 نقطة، ما زالت الخيارات بشأنها مفتوحة. وفي النص الجديد تراجع هذا العدد إلى 750. ومع ذلك بقي عدد كبير من نقاط الخلاف، أصعبها تمويل المساعدة لدول الجنوب في مجال المناخ، وتقاسم الجهود لمكافحة الاحترار بين الدول النامية والناشئة والمتطورة. وأشار فابيوس أمس إلى أن الوقت ضيق. وقال إن «المؤتمر ينتهي مساء الجمعة 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، ويجب التوصل إلى اتفاق قبل ذلك». ويفترض أن يتوصل الوزراء إلى اتفاق ينص على الحد من ارتفاع الحرارة بدرجتين. ويقول العلماء ان أي ارتفاع في الحرارة أكبر من ذلك سيكون له تأثير لا يمكن معالجته من موجات جفاف وفيضانات متزايدة وتراجع المحاصيل الزراعية وتآكل السواحل. وعلى هامش المؤتمر ينظم «يوم عمل» اليوم في موقع انعقاد الاجتماع، بحضور نحو عشر شخصيات من جميع أنحاء العالم لمكافحة التبدل المناخي. ويختتم الرئيس فرنسوا هولاند نشاطات اليوم قبل أن يلتقي النائب السابق للرئيس الأميركي آل غور، الحائز جائزة «نوبل» للسلام في 2007 والهيئة الحكومة للتبدل المناخي التي أطلق علماؤها التحذير بشأن المناخ.