تحتاج مغامرات «رحلات السفاري» إلى بيئة مناسبة، ولا يمكن خوض هذا النوع من الرحلات إلا بعد التأكد من القدرة على ذلك، لما تنطوي عليه من صعاب وأخطار، مع كثير من المتعة والتشويق في الوقت ذاته. في مهرجان زايد التراثي، الذي تنظمه العاصمة الإماراتيةأبوظبي في منطقة الوثبة، الحياة مفتوحة للعيش في أجواء الصحراء واستكشاف المفردات التراثية للإمارات والخليج، والتعرف إلى القادة التاريخيين والحاليين للدولة، والهدف يتمثل في حفظ التراث الإماراتي وتوثيقه ونقله عبر الأجيال، وفق القائمين على المهرجان في دورته السادسة لهذه السنة. يدير أحمد عتيق المحيربي «واحة ليوا للرحلات»، وهي مؤسسة قائمة منذ خمس سنوات، تقدم خدماتها لزبائنها مع دليل بأهم الحاجيات. ويعمل المحيربي على تعديل مبتكرات ومنتجات في مصانع محلية بأيدٍ إماراتية، أي تصنيع صيني وتعديل محلي. ويقول ل «الحياة»: «لدينا الكثير من الأدوات اللازمة للذهاب في رحلة السفاري، مثل الخيم الحامية من الشمس والنار والرياح والحيوانات والغبار، والمظلات، وحقيبة لعدة الشاي والقهوة والطبخ بمختلف الأذواق والأحجام، والسجاد بألوانه وأشكاله». ويخرج المغامرون في السفاري بسيارات الدفع الرباعي التي تسير على الكثبان الرملية المتماوجة صعوداً وهبوطاً، لتحقيق الإثارة والاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخاصة في الصحراء الشاسعة. وتمتد قائمة التخييم إلى معرفة تفاصيل الرحلة، بحرية أو جبلية. والمهم في الرحلات البرية هو ضرورة وجود رقم هاتف وإحداثيات للموقع والعنوان، ثم آلية عمل الطوارئ في حالة المساعدة. وتنقسم مستلزمات الرحلة إلى الأساسيات، مثل الخيمة وفرش النوم والكراسي والطاولة ووسائل الإشعال ورذاذ البعوض، وغيرها، فيما تكون هناك معدات للعناية الشخصية، فضلاً عن أدوات المساعدة كالهاتف والشاحن والمضخة ومقياس الهواء والخريطة، وطبعاً مستلزمات الإسعافات الأولية. ويلفت المحيربي إلى أنه يجب التأكد من صيانة السيارة وخلوها من الأعطال واختيار الوقت المناسب للرحلة وعدم إشعال النار قرب المواد المشتعلة وإطفاء النار بعد الاستخدام، وما إلى ذلك، مع عدم نسيان رقم الطوارئ، والحرص على الوصول إلى المَقصد قبل غروب الشمس. وتعمل شركات السفاري في الإمارات على تنظيم رحلات جماعية لمن يحب خوض هذه المغامرة، تشتمل على القيادة على الكثبان الرملية والتزحلق على الرمال وركوب الدراجات الرباعية، بالإضافة إلى مشاهدة مزارع الجِمال وركوبها، والاختتام بتناول وجبة تقليدية تحت النجوم، مع «الاستمتاع بمنظر الغروب الضبابي والشروق الوضّاء»، وفق دليل الشركات السياحية.