في الوقت الذي تسعى جهات حكومية إلى منع خدمة «البلاك بيري»، كرّمت جامعة الملك عبدالعزيز طالباتها المتفوقات في كلياتها كافة بمنحهن أجهزة هاتف محمول من نوع «البلاك بيري». وقطفت أكثر من 4600 أسرة صباح أمس ثمار غرسها منذ سنوات عدة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، حيث ارتسمت بوادر السعادة على ملامح زهاء 4000 أم احتفلن جميعاً بتخريج بناتهن من المنشأة التعليمية الأولى في المحافظة الساحلية. وفي القاعة المخصصة ل «الحفلة»، بات اللون الأسود على غير عادته مبعثاً ل «التفاؤل» و«الأمل»، إذ تقلدته الخريجات إبان انتظامهن في عقد جال داخل أروقة القاعة، في مسيرة تمازج خلالها اللونان «الأزرق» و«الأبيض» مع سواد «بردة التخرج» التي ارتدتها 4634 خريجة أمس (الثلثاء). وفيما قدّم مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صادق طيب التهنئة الخالصة ل «الخريجات»، ولأولياء أمورهن، وأسرهن، وأكد أن النجاح ثمرة تعاون وثيق بين الجامعات، والأسر، والمجتمع على حد سواء، اعتبرت عميدة شطر الطالبات في الجامعة الدكتورة هناء النعيم التخرج بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق الذات، «ورد الجميل لهذا الوطن المعطاء، فهنيئاً لكل خريجة علق ذووها آمالاً عدة عليها، وهنيئاً لأسرة الجامعة بهذا النجاح الذي يمثل حلقة من سلسلة نجاحاتها المتتالية». وقالت: «إنه لشرف لي أن أسهم بكل المودة والاعتزاز في مشاركة الخريجات هذه الفرحة والسرور، وأقدم لهن التهنئة الصادقة من الأعماق، مشفوعة بأمنيات غالية باستمرار النجاح والعطاء بغية بناء مستقبل زاهر لوطن حر ناهض مستقر في ظل القيادة الرشيدة». وعلى رغم تنامي مساحات السعادة داخل خوالج الخريجات وأسرهن، كانت الطالبتان المتفوقتان أسراء سيف الدين بدوي ورؤى معتوق خنكار الأكثر سعادة، خصوصاً بعد استلامهما جائزة مالية بلغت 37 ألف ريال.