عثرت الأجهزة الأمنية في منطقة الرياض على كميات «كبيرة» من الحشيش في منزل الشخص الذي أقدم على خطف الطفلة جوري الخالدي مدة 12 يوماً قبل التوصل إليها. وقالت مصادر مطلعة ل«الحياة» أمس إن السعودي خاطف الطفلة سُجل ضده عدد من السوابق، غالبيتها قضايا مخدرات. وألمحت مصادر أخرى إلى وجود «خلاف» تسبب في خطف الطفلة. وأوضح المصدر أن المتابعة الأمنية الجادة ووضع كل الاحتمالات ودرسها، إضافة إلى متابعة الاتصالات التي ترد إلى أسرة الطفلة كانت الخيط الذي استدلت من خلاله الأجهزة الأمنية على هوية الخاطف (34 عاماً)، وتحديد مكانه، والقبض عليه بعدما حاول الفرار عبر سيارته الخاصة. فيما تم القبض على المتهم الآخر، وهو سوري الجنسية (22 عاماً)، إضافة إلى عاملة منزلية إثيوبية، كانت تقوم برعاية الطفلة. وطوقت الأجهزة الأمنية حتى وقت متأخر من مساء أول من أمس حيي اليرموك، وأشبيليا (شرق الرياض)، إذ عُثر على الطفلة جوري في أحد منازل الحي الثاني. وكانت شرطة الرياض أعلنت مساء أول من أمس، عودة جوري الخالدي إلى أسرتها بعد 11 يوماً من اختفائها، وجرى تسليمها إلى والدتها عقب إجراء الكشف الطبي عليها للتثبت من سلامتها وضبط المتهمين والمضبوطات لجهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات. وظهرت جوري الخالدي (ثلاثة أعوام) وتغيرت قصة شعرها بعد أن حاول الخاطف تغيير ملامحها، إلا أن ذلك لم يكن عائقاً أمام والدتها التي تعرفت عليها بسرعة أثناء وجودها في أحد مراكز شرطة الرياض. ووجهت والدة الطفلة شكرها وامتنانها إلى رجال الأمن على «الإنجاز الكبير» الذي مثل تحدياً حقيقياً لمهارة شرطة منطقة الرياض في تعاملها الاحترافي مع الحادثة التي كانت محور أحاديث السعوديين طوال ال11 يوماً الماضية. الطفلة عادت... آن لأمها أن تأكل { الرياض - فداء البديوي على مدى 12 يوماً قلب أم الطفلة جوري الخالدي لم يهدأ، فلا عيناً أغمضت، ولا زاداً تذوقت إلا بعد محاولات والدتها (جدة جوري) وشقيقاتها اللاتي لم يتركنها طيلة الأسبوعين الماضيين منذ لحظة اختطاف جوري (ابنة العامين وال5 أشهر)، ما أثر في صحة والدة جوري قليلاً، بحسب رواية شقيقها القادم فجر أمس من الجوف، بعد توليه مهمة نشر المناشدات عبر وسائل الإعلام. ولم يعبأ خاطفو جوري بمن تركوا خلفهم من أم وأب مفجوعين، وشقيقة جوري الرضيعة الصغرى البالغة عاماً وأشهراً قليلة. وقال خال جوري ل«الحياة»: «إن شقيقتي لم تكن تأكل أو تنام إلا بصعوبة بالغة، حالها كحال من فقد عزيزاً، فكيف إذا كانت طفلة غير مدركة ولا حول لها ولا قوة»؟! لافتاً إلى أنها كانت تطلب كل ما كانت تستطعمه طفلتها جوري من أكل، وخصوصاً الزعتر وغيره، وعندما يقدمونه لها ترفض تناوله، إذ كان طلبها استحضاراً شعورياً لطفلتها.