أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) روسياً زعم أنه يعمل لصالح الاستخبارات الروسية وفق ما ظهر في شريط فيديو تناقلته اليوم (الأربعاء) مواقع متطرفة. ويظهر في شريط الفيديو الذي يحمل اسم "ولاية الرقة" رجل ملتح يرتدي زياً برتقالياً، عادة ما يرتديه أسرى التنظيم. ويُعرف عن نفسه باللغة الروسية على أنه يعمل لصالح الاستخبارات الروسية التي أرسلته إلى مناطق سيطرة "داعش" لجمع معلومات حوله وتحديداً حول عناصره المتحدرين من القوقاز. وفي نهاية الشريط يظهر الرجل جاثياً على ركبتيه وخلفه يقف عنصر من التنظيم بيده سكين ويحذر موسكو باللغة الروسية من "الهزيمة". وينتهي الشريط بإعدام الرجل. وليست هذه المرة الأولى التي يزعم فيها التنظيم المتطرف إعدام روس يعملون لصالح موسكو، إذ أصدر في كانون الثاني (يناير) الماضي شريط فيديو يظهر فتى وهو يطلق النار على رجلين متهمين بالعمل لصالح الاستخبارات الروسية. لكن الفيديو الصادر اليوم هو الأول منذ بدء روسيا حملتها الجوية في سورية. وتشن روسيا منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي حملة جوية تقول إنها تستهدف تنظيم "داعش" في سورية ومجموعات "متطرفة" أخرى. وتوعد بوتين بتكثيف الضربات الروسية في سورية بعدما تم التأكد من أن قنبلة تسببت في تحطم الطائرة الروسية التي كانت متوجهة من مصر إلى روسيا في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أودى بحياة 224 شخصاً على متنها. وتبنى الفرع المصري لتنظيم "داعش" إسقاط الطائرة وقال إن ذلك يأتي رداً على التدخل الروسي في سورية.