أعلن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني المجتمعون في كندا عن إطلاق مبادرة جديدة لتحقيق الازدهار في المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان للحدّ من التطرف في هذه المنطقة. ونقل موقع "فانكوفيريت" اليوم الثلاثاء عن وزير خارجية كندا لورانس كانون قوله إن الدول الثماني اتفقت على مبادرة للازدهار في منطقة الحدود الباكستانية- الأفغانية، تشكل اعترافاً بأن الفقر وزوال الأمل يولدان التطرف. ويبحث الوزراء الذين بدأوا اجتماعهم ليل الاثنين الثلاثاء مسائل متعلقة بالملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي ،بالإضافة إلى أفغانستانوباكستان واليمن. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون. ووصف كانون المنطقة ب"إحدى المناطق الأقل نمواً اقتصادياً في العالم". وقال ان المجتمعين اتفقوا على "ان تحسين الوضع الاقتصادي- الاجتماعي في المنطقة هو خطوة مهمة لبناء مناعة اجتماعية ضد العنف المتطرف". وأشاروا إلى أن قمة الثماني توصلت إلى هذه المبادرة بالاشتراك مع حكومتي أفغانستانوباكستان والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي. وأوضحوا ان المبادرة تهدف إلى "تسهيل توصيل المشاريع الهادفة بما فيها مشاريع البنى التحتية الأساسية لنمو التجارة التي ستساهم في النهاية في تحقيق نموّ اقتصادي" وتحقيق فرص عمل في كلا البلدين. وتدرس حالياً مجموعة مشاريع من ضمنها الطريق السريع الذي سيربط بين بيشاور وجلال أباد وإمكانية بناء سكة حديد بين المدينتين. كما أن فتح الحدود القبلية أمام التطور والتجارة قد يساهم أيضا في حثّ المقاتلين الأجانب على مغادرة هذه المنطقة التي يستخدمونها كقاعدة لهم.