ألقى قاضي القضاة ورئيس الحضرة الهاشمية في الأردن الدكتور أحمد هليل كلمة المشاركين في المؤتمر، قال فيها: «إن الحياة في ظلال الإيمان فيها الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان والحياة بلا أمن خوف وقلق وفزع وأرق، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف». وشدد الدكتور هليل على أن الإسلام يريد أن يعيش الناس في حب ووئام بعيداً عن الكراهية والخصام، «وخلقهم ليتعارفوا وأوجدهم ليتعاونوا ويتآلفوا، دماؤهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم محفوظة بأمر الله، وحقوقهم مرعية بسياج العدل والمساواة ومصونة عن التميز أو المحاباة، فالخلق كلهم عباد الله. إذ أن الإنسان كإنسان مكرم بأمر الله تعالى بغض النظر عن جنس هذا الإنسان أو لونه أو دينه أو وطنه». وحمّل قاضي القضاة في المملكة الأردنية الهاشمية المجتمع الدولي مسؤولية تطبيق الحق والعدل والقانون بميكال واحد وميزان واحد، وقال: «الإرهاب هو الإرهاب والقتل هو القتل والعدوان وهو العدوان فلا يجوز أن يؤثم الإرهاب ويجرم ويحلل الإرهاب ولا يحرم وما المسجد الأقصى عنا ببعيد». وزاد: «إن الإرهاب يأكل الأخضر واليابس، ويمس الضاحك والعابس لقد حذر الإسلام عن الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل وقتل النفس بغير حق». وتابع: «إن الإرهاب ليس له دين ولا وطن يلاحق الإنسان أينما حل أو قطن وكل أمة من الأمم عانت وتعاني من إرهاب وتطرف عن بعض أفرادها، ولئن زلت القدم بعض من أبناء هذه الأمة جهلا وتضليلا أو ممارسة فما هي بحال من الأحوال من معالم ديننا وعقيدتنا».