كابول، لندن - أ ف ب، رويترز - قتل ستة مدنيين واصيب خمسة اطفال بجروح بانفجار قنابل يدوية الصنع على جانب طريق وهي الطريقة التي تستخدمها حركة «طالبان» في هجماتها، كما اعلنت وزارة الداخلية الافغانية امس. واشارت الوزارة الى ان ستة مدنيين قتلوا في انفجارين منفصلين في ولاية هلمند (جنوب) السبت، محملة الحركة المسؤولية. كما ادى انفجار قنبلة يدوية الصنع على جانب طريق الى جرح خمسة اطفال في ولاية هيرات (غرب)، بحسب بيان للوزارة. واضاف البيان ان الاطفال كانوا يلعبون حين انفجرت العبوة الناسفة في اقليم انجيل. على صعيد آخر، كشفت وثائق حكومية بريطانية أن انتشار الفساد وتعاطي المخدرات وحالات الفرار في الشرطة الافغانية، يهدد قدرتها على مواجهة مقاتلي «طالبان»، ويعرقل خطط بريطانيا سحب قواتها من افغانستان. وافادت صحيفة «ذي إندبندنت أون صنداي» الصادرة امس، بأن وثائق وزارة الخارجية البريطانية تعكس القلق العميق الذي انتاب المسؤولين البريطانيين حيال وضع الشرطة الافغانية، بدءاً من ارتفاع معدل الاصابات بين أفرادها إلى انتشار الأمية وغياب التدقيق في انتماءات عناصرها وانخفاض الرواتب. واضافت الصحيفة أن وثائق الوزارة التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، حذّرت من أن بناء قوة شرطة افغانية فعّالة «سيستغرق سنوات عدة»، كما كشفت أيضاً أن المجندين الأشباح قد تصل نسبتهم إلى ربع القوة المفترضة للشرطة الافغانية التي تتولى في الكثير من الأحيان مهمة التصدي لمقاتلي «طالبان» على الجبهة، وأن نسبة الاستنزاف بين عناصر الشرطة، بما في ذلك الخسائر الناجمة عن الوفيات والفرار والطرد من الخدمة بسبب تعاطي المخدرات، تصل إلى 60 في المئة في ولاية هلمند. واظهرت الوثائق أيضاً أن نصف دفعة المتطوعين في الشرطة الافغانية في هلمند اثبتت الاختبارات الطبية تعاطيهم للمخدرات، وأن المسؤولين البريطانيين اثاروا المخاوف من تورط الشرطة الافغانية بتجارة المخدرات والرشوة وتخويف تلاميذ المدارس والانخراط بشكل محدود مع المجتمع، واقترحوا إلقاء القبض على أسوأ المخالفين من رجال الشرطة وتسليمهم إلى النيابة العامة لجعلهم عبرة للآخرين. واشارت الوثائق وزارة الخارجية البريطانية إلى فشل الحكومة الافغانية في دعم الجهود الرامية إلى انشاء قوة شرطة قابلة للاستمرار، ووجهت أصابع الاتهام إلى حكومات أجنبية بسبب الضغوط التي مارستها لزيادة عمليات التجنيد للشرطة الافغانية وقادت إلى التركيز على الكمية بدلاً من النوعية. ونسبت «ذي إندبندنت أون صنداي» إلى ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية قولها: «نحن مطّلعون على الانتقادات الواسعة النطاق ضد الشرطة الافغانية وبعضها يثير قلقنا العميق، غير أن المملكة المتحدة ملتزمة التزاماً كاملاً باصلاح الشرطة الافغانية وضمان وجود قوة محترفة خاضعة للمساءلة». وتنشر بريطانيا حوالى 10 آلاف جندي في افغانستان معظمهم في هلمند، قُتل منهم 278 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. غارة في باكستان في بيشاور، قال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية إن ضربة صاروخية أميركية في شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، أسفرت عن سقوط أربعة متشددين قتلى، في ما يشتبه أنه أحد مخابئ «القاعدة» و «طالبان» السبت. وقال المسؤولون إن واحداً من الصاروخين اللذين أطلقتهما طائرة من دون طيار اصاب منزلا في قرية يستخدمه المتشددون كمخبأ مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة خمسة آخرين. ولم يتسن التأكد من هوية القتلى في الهجوم. وسقط الصاروخ الثاني في حقل قريب. ووقعت الضربة بالقرب من مير علي وهي ثاني أكبر مدينة في شمال وزيرستان وهي ملاذ آمن للمقاتلين الموالين للقائد الباكستاني المتشدد حافظ جول باهادور الحليف ل «القاعدة» و «طالبان». وقال مسؤول امني باكستاني ان المتشددين طوقوا المنطقة ومنعوا الدخول اليها.