أكد المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نعيم إبراهيم النعيم أن ميناء الملك عبدالعزيز لن يسمح اعتباراً من نهاية شهر رمضان المقبل بتصدير الحاويات ما لم تكن جميع معلوماتها مدونة عليها وأهمها الوزن، بحسب التعميم الصادر من المنظمة البحرية الدولية. ونوه النعيم خلال لقاء له مع رجال أعمال في الغرفة التجارية في الدمام عقد أخيراً إلى ضرورة التنسيق المبكر بين الوكيل الملاحي والشاحن حول ذلك، مشيراً إلى أنه لن يُسمح لأي من ناقلات المواد الغذائية (وسائط النقل المبردة أو المجمدة)، بنقل البضائع من الميناء ما لم تكن مجهزة بمولدات كهربائية، وفقاً للمقاييس المطبقة لدى هيئة الغذاء والدواء. وأشار المدير العام لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى أن الحركة الاقتصادية النشطة في المنطقة الشرقية استدعت تطويراً ممنهجاً ومتعدد المسارات للعمل داخل ميناء الملك عبدالعزيز، بتحديث البرامج الإلكترونية المساندة والداعمة لإنهاء أعمال الحاويات، إضافة إلى العمل على توسيع القدرات الاستيعابية، مبيناً أن المملكة في طريقها لنهضة اقتصادية كبرى، يمكن بيان ملامحها في العديد من المؤشرات، بخاصة حجم الإشغال في الموانئ السعودية. واستعرض النعيم المستجدات والخطط المستقبلية والتوسعية التي يسعى ميناء الملك عبدالعزيز إلى تحقيقها، مشيراً إلى مشروع الأربعة جسور العلوية الجديدة التي دُشن أولهما عند تقاطع طريق الملك عبدالعزيز (الميناء) مع طريق الملك فيصل (الساحلي)، لافتاً إلى أن مشروع الجسور الأربعة يقع ضمن خطة مستقبلية وضعتها المؤسسة العامة للموانئ للارتقاء بالمنطقة وتسهيل حركة المرور والنقل. وتحدث النعيم عن المنظمة البحرية العالمية (IMO)، مبيناً أن المملكة حرصت على الانضمام إليها، لقناعتها بالدور المهم الذي تلعبه هذه المنظمة في مجال السلامة البحرية، ورفع مستوى الأداء الملاحي وحماية البيئة البحرية وسلامة الأرواح، لافتاً إلى أن المملكة منضمة إلى عضوية هذه المنظمة منذ عام 1969، وانتخبت أكثر من مرة عضواً في مجلسها بمقرها الرئيس في لندن. وتناول اللقاء مناقشات موسعة حول أهمية الحاويات المبردة في نقل المواد الطبية والغذائية لما لها من مردودات إيجابية على المستهلك، وكذلك مناقشة مواضيع تتعلق بالتخليص الجمركي للحاويات، بتقليص أيام التخليص للحاوية بعد وصولها إلى الميناء إلى سبعة أيام في الأيام العادية ويومين في أيام الأعياد.