خلص المؤتمر الخليجي الخامس في ختام فعالياته أخيراً، إلى العديد من التوصيات أبرزها محاربة زيادة الوزن لدى السيدات في المجتمعات الخليجية، وتشجيع الكشف المبكر لأورام الثدي في دول المجلس، إضافة إلى الإقلال من مشاكل مرض هشاشة العظام (المرض الساكن). ودعا المؤتمر الذي عقدت فعالياته في جدة إلى تكاتف الجهود للإقلال من انتشار مرض السكري، وسكري الحمل، الذي يؤثر على صحة المرأة وجنينها، مشدداً على أهمية تمديد الخدمات الصحية للمرأة الخليجية خارج نطاق المدن الكبرى للإقلال من المضاعفات والوفيات. وركز المؤتمرون على أهمية الحد من وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة، والعمل على تقديم رعاية صحية أفضل للأم الحامل، مشدداً على أهمية العناية بصحة المرأة الخليجية بعد سن الأربعين لما لوحظ من إصابتها ببعض الأمراض مقارنة بسيدات العالم المتقدم. وأكد تطور الجراحات التجميلة النسائية للمنطقة التناسلية، باستخدام مواد وحشوات خاصة، ما يساعد على تحقيق نتائج أفضل في مثل هذه الحالات. وأوضح رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة البروفيسور حسن صالح جمال أن الجهات الدولية المشاركة في المؤتمر رحبت بالتعاون مع المكتب التنفيذي من طريق الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، لصياغة إستراتيجية يمكن من خلالها تعزيز جهود الرعاية الصحية للمرأة الخليجية. وأفاد البروفيسور جمال أن من الإنجازات التي حققها المؤتمر هذا العام، تشكيل مجموعات التخصصات الدقيقة في مجال طب النساء والولادة، والتي تشمل المجموعة السعودية لطب الخصوبة، والمجموعة السعودية لطب الأجنة، والمجموعة السعودية للأورام النسائية، والمجموعة السعودية لأمراض الجهاز التناسلي البولي. موضحاً أن الهدف من إنشاء هذه المجموعات تكثيف الجهود لرفع مستوى أداء الأطباء للإقلال من المضاعفات والمشاكل الصحية التي قد تصيب المرأه في مراحل عمرها المختلفة. بدوره، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أمين عام الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور هشام عرب، أن المؤتمر أظهر الرغبة في دعم الجهود المبذولة لمواكبة التطورات العلمية الحاصلة في مجالات صحة المرأة، مشيراً إلى أنه اكتسب أهمية من خلال المواضيع التي طرحها، المتعلقة بجميع العاملين في حقل طب النساء والولادة خصوصاً. وقال: «إننا حريصون على أن تكون هذه التجربة باكورة عمل دائم، ووثيق بين الجمعية السعودية لطب النساء والولادة والمنظمات الدولية والمحلية التي شاركتنا مؤتمرنا لهذا العام، لما في ذلك من مصلحة لصحة المرأة الخليجية والعربية والعالمية».