تبدو أندية باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وبنفيكا البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي مرشحة بقوة لحجز بطاقاتها إلى دور ال16 عندما تخوض الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأربعاء). في المجموعة الأولى التي ضمن ريال مدريد التأهل عنها حسابياً بعد حصوله على عشر نقاط من أربع مباريات، يحل باريس سان جرمان بطل فرنسا (سبع نقاط) على مالمو السويدي (ثلاث نقاط). وتشخص الأنظار نحو هداف سان جرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي نشأ مع مالمو قبل نحو 15 عاماً ثم حمل ألوان أعرق الأندية الأوروبية على غرار أياكس الهولندي ويوفنتوس وإنترميلان وميلان الإيطاليين وبرشلونة الإسباني ثم سان جرمان. وبعد سحب القرعة، تردد أن المباراة ستنقل إلى العاصمة ستوكهولم لفتح المجال أمام أكبر عدد من المشاهدين لمتابعة مواجهة وصلت أسعار التذاكر فيها في السوق السوداء إلى 20 ألف كرونة (2289 دولار أميركي). وبعد تعرضه للخسارة الأولى له هذا الموسم أمام ريال مدريد (1-صفر) في الجولة الماضية، يحتاج فريق المدرب لوران بلان إلى النقاط الثلاث كي يضمن عبوره، أو إلى نقطة التعادل شرط عدم فوز شاختار دانيتسك الأوكراني في المباراة الثانية على ضيفه ريال مدريد. ويغيب عن سان جرمان، الذي يتصدر الدوري المحلي بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه، لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي ومدافعه البرازيلي دافيد لويز، فيما يحتاج مالمو، الذي اختتم موسمه المحلي الشهر الماضي، إلى نقاط الفوز الثلاث كي يحافظ على آماله بالتأهل. وفي المباراة الثانية في لفيف، يخوض ريال مدريد حامل اللقب عشر مرات (رقم قياسي) مواجهته الأولى بعد تعرضه لهزيمة مذلة على أرضه أمام غريمه برشلونة (4-صفر) في الدوري المحلي (السبت) الماضي وتراجعه إلى المركز الثالث في ترتيب «الليغا». وعلى رغم ذلك منح رئيس النادي فلورنتينو بيريز الثقة لمدربه رافايل بينيتيز الذي سيخوض رحلة دانيتسك من دون ضغوط بعد ضمانه التأهل في الجولة الماضية. ويغيب عن الفريق «الملكي» مدافعاه سيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو لإصابة الأول في كتفه الأيمن والثاني في عضلات الحالب الأيسر. على رغم حملة الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها المدرب الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، وبعضها من أبناء النادي المدللين، إلا أنه يبتعد بنقطة يتيمة عن متصدر «البرمير ليغ»، ويحتاج إلى الفوز على ضيفه آيندهوفن الهولندي ليضمن تأهله إلى الدور الثاني في دوري الأبطال. ويتصدر «الشياطين الحمر» المجموعة الثانية (سبع نقاط) بفارق نقطة عن كل من آيندهوفن وفولفسبورغ الألماني، الذي يحل في مباراة مبكرة على سسكا موسكو الروسي (أربع نقاط). وهذه المجموعة الأكثر تنافساً من المجموعات الثمان، إذ يملك المتصدر أدنى عدد من النقاط (سبع) ومتذيل الترتيب أكبر عدد منها (أربع)، مقارنة مع بقية المجموعات. وتخطى يونايتد، حامل اللقب ثلاث مرات واتفورد (2-1) في الدوري المحلي، على رغم غياب مهاجميه الفرنسي أنطوني مارسيال وقائده واين روني بسبب الإصابة والمرض على التوالي. وكان يونايتد خسر (2-1) أمام آيندهوفن بطل 1988 في أيلول (سبتمبر) الماضي عندما تعرض ظهيره لوك شاو لإصابة بالغة بكسر في ساقه. من جهته، يبحث فيليب كوكو مدرب آيندهوفن، الذي لعب بإشراف فان غال سابقاً في برشلونة، عن تكرار إنجاز مباراة الذهاب، لكنه تعادل في مباراته المحلية الأخيرة أمام فيلم تفي (2-2)، إذ يبتعد بفارق أربع نقاط عن أياكس المتصدر. ويبحث سسكا موسكو عن خلط الأوراق على ملعب «أرينا خيمكي» عندما يستقبل فولفسبورغ وصيف بطل الدوري الألماني. ففي حال فوزه، قد يصبح فريق العاصمة الروسية وصيفاً، وفي حال خسارته سيودع المنافسة، علماً بأن مواجهة الذهاب انتهت في مصلحة ذئاب فولفسبورغ (1-صفر). واستعد الفريق «الأخضر» لهذه المباراة بفوز ساحق على فيردر بريمن (6-صفر) في «البوندسليغا»، فيما خسر سسكا أمام كريليا سوفيتوف سامارا (2-صفر)، لكن على رغم خسارته الثالثة إلا أنه بقي متصدراً لترتيب الدوري الروسي. ويبحث بنفيكا البرتغالي (تسع نقاط) عن ضمان تأهله في المجموعة الثالثة عندما يحل في مباراة مبكرة على إستانا الكازخستاني متذيل الترتيب (نقطتان). وسيكون تعادل بنفيكا كافيا في حال فشل غلطة سراي (أربع نقاط) بالفوز على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني (سبع نقاط). ويفتقد بنفيكا لملهمه وقائد دفاعه البرازيلي لويزاو مدة شهرين بعد كسر في ذراعه خلال الخسارة أمام غريمه سبورتينغ (2-1) بعد التمديد في كأس البرتغال نهاية الأسبوع الماضي. أما أتلتيكو مدريد وصيف 2014، فيحتاج إلى نقطة التعادل أمام غلطة سراي ليضمن تأهله، وذلك لفوزه ذهاباً (2-صفر). ويرحب فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالعائد خوانفران وذلك بعد ارتقائه إلى المركز الثاني في الدوري الإسباني نتيجة فوزه على بيتيس (1-صفر) بهدف كوكي وتراجع ريال إلى المركز الثالث. من جهته، يمر غلطة سراي في فترة متذبذبة أقال فيها مدربه حمزة حمزة أوغلو بموجب اتفاق «بالتراضي» بين الطرفين الأسبوع الماضي ورحب بالعائد مصطفى دينيزلي بعد قطيعة استمرت 23 عاماً.