ذكر موقع «توريسم ريفيو» المتخصص بالسياحة، أن حرائق الغابات التي بدأت قبل بضعت أعوام في الغابات الكثيفة في كاليمانتان وسومطرة، تحولت إلى واحدة من الكوارث البيئية المثيرة للجدل، الأمر الذي يضع تلك المناطق السياحية على قائمة المناطق المحظورة. وأوضح الموقع أن تلك الحرائق لم تؤثر على السياحة فقط، بل طال تأثيرها حياة السكان المحليين بالسلب، والذين تم إجلاؤهم وأُغلقت المدراس أيضاً بسبب المخاطر البيئية التي يتعرضون إليها. وتأثرت دول مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة بشكل كبير بسبب هذه الحرائق، بدءاً من عمليات الاخلاء وتوقف النقل، انتهاءً بتحذيرات من منظمات الاحترار العالمي مثل «السلام الأخضر»، بسبب الضباب والأدخنة السامة التي تنشأ عن الحرائق. وقامت بعض دول العالم الأول مثل المملكة المتحدة بتحذير مواطنيها بعدم السفر إلى هذه المناطق، لتجنب الأخطار الصحية لهم. وبدأت أيضاً مكاتب السياحة التايلندية بتحذير السياح بسبب الأدخنة، وألغيت رحلات جوية عدة بسبب الضباب الدخاني. ويعتبر كانون الأول (ديسمبر) المقبل موسم الذروة في السياحة التايلندية، لكن في هذا العام قد تكون النتائج غير مشجعة، في حال عدم تحسن الوضع، إذ من المحتمل أن تعاني مناطق مثل بوكيت وكوه ساموي من آثار الضباب الدخاني. من جانبها، وافقت إندونيسيا أخيراً بالسماح للمساعدات الدولية بإطفاء حرائق الغابات، وهي خطوة قد تنعكس بشكل إيجابي، إذ أنه على رغم الضرر الحاصل في الوقت الحالي، لا يزال هناك أمل في أن يتجاوز قطاع السياحة في جنوب شرق آسيا الأزمة.