لم تسع الفرحة أنصار نادي الاتحاد، بعدما واصل فريقهم الأول لكرة القدم اداءه الفني والنتائج الإيجابية، لاسيما أن الفريق حقق أول من أمس ثلاث نقاط مهمة في دوري أبطال آسيا، مجدداً آماله في التأهل إلى الأدوار النهائية بعد الفوز على فريق الوحدة الإماراتي بهدفين في مقابل لا شيء. واعتبر رئيس مجلس إدارة النادي خالد المرزوقي فوز فريقه مهماً لاسيما أن الخسارة لو حدثت لابعدت الفريق عن المنافسة على الحصول على بطاقة التأهل، مشيداً بالأداء الذي قدمه اللاعبون في هذه المباراة، وقال: «واصل الفريق تقديم المستويات المعروفة عنه كأحد أقوى الفرق في القارة الآسيوية، ونجح اللاعبون في حصد انتصار مهم على فريق قوي يلعب على أرضه وبين جماهيريه، ما يؤكد عودة الأداء والمستويات الاتحادية التي نتطلع إليها جميعاً، وإن شاء الله تتواصل الانتصارات في المباريات المقبلة، ونحقق إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني». وتمنى الرئيس الاتحادي أن يحالف التوفيق فريقه في اللقاءات المقبلة بعد خسارة الفريق في المباريات الماضية، مؤكداً ثقته بقدرة لاعبي الفريق على تحقيق المزيد من الانتصارات والأداء الفني الذي يعكس إمكانات وسمعة اللاعبين. فيما قال المدير الفني للفريق أنزو هيكتور: «جئت إلى الإمارات من أجل الفوز وكنت حريصاً عليه وعملنا من قبل من أجله، وتحقيقه كان مهماً بالنسبة لي، واهتمامي بالناحية الدفاعية لم يكن بسبب الخوف من الفريق المقابل، فمن الطبيعي عندما تلعب مع فريق يهاجم بثلاثة لاعبين وعلى أرضه أن تلجأ إلى إغلاق المناطق الدفاعية للحفاظ على شباكك نظيفة». وحول مشاركة هشام ابوشروان في غير مركزه المعروف، قال: «كل متابع لفريق الاتحاد يعرف أن هشام بوشروان ومحمد نور دائماً ما يتبادلان المراكز، وطبيعي عندما خرج لاعب الوحدة المدافع حسن مظفر منحنا فرصة للضغط على الفريق الإماراتي من الجهة التي كان يلعب فيها». واكد أن حظوظ فريقه ما زالت قائمة لخطف إحدى بطاقتي التأهل خصوصاً انه سيسعى إلى كسب المباراتين المهمتين على أرضه أمام فريقي الوحدة الإماراتي وبونيدكور الاوزبكي. وتمنى هيكتور الشفاء العاجل لجميع اللاعبين المصابين، مؤكداً في الوقت ذاته أن الاتحاد لا يتأثر بغياب أي لاعب، لما يضمه من لاعبين قادرين على تعويض أي نقص في الفريق. من جانبه، قال المشرف العام على الفريق محمد الباز: «أكثر ما أسعدني في اللقاء هو مواصلة الأداء المميز والروح العالية والإصرار الذي كان واضحاً على جميع اللاعبين لتحقيق الانتصار، والبقاء ضمن دائرة المنافسة لحصد بطاقة التأهل عن المجموعة، والسر الحقيقي لهذا التألق وعودة الروح هو الجمهور الاتحادي الوفي الذي يعود له الفضل في دعم لاعبيه في مختلف الظروف». في حين اعتبر قائد الفريق محمد نور أن الفوز على الوحدة الإماراتي يوازي ست نقاط، كون الفريق يهمه تحقيق فوز خارج أرضه، بعدما حقق فوزين ثمينين على أرضه، وأهدى نور الفوز وهدفه لعضو الشرف الاتحادي منصور البلوي، وقال: «خسرنا في النهائي الآسيوي أمام بوهانغ الكوري، وهذا أثر فينا ومرّ الفريق بمرحلة صعبة، ومن الطبيعي أن يهبط الفريق، خصوصاً أن العزيمة ليست العزيمة نفسها التي كان عليها اللاعبون قبل النهائي الآسيوي، ومررنا بظروف صعبة، وجاء مدرب جديد وكنا نخسر في جدة، ومعروف عن الاتحاد أنه لا يخسر في جدة، والمشكلة التي كنا نعاني منها هي الخسارة في جدة، ما سبب لنا مشكلة نفسية كلاعبين، لكن الحمد لله أننا تجاوزنا هذه المعضلة، إذ لعبنا مع الأهلي والهلال وحققنا فوزين ثمينين، وكان الأهم عندنا أن نحقق الفوز خارح أرضنا، بعدما تمكنا من الفوز في مباراتين على أرضنا وبين جماهيرنا، لأنه من وجهة نظري فإن الفريق الذي يريد أن يكون بطلاً عليه أن يحرز النقاط خارج أرضه، والحمد لله حققنا ثلاث نقاط ثمينة اعتبرها توازي ست نقاط، والفوز كان مهماً لي أول من أمس كونه يزامن عودة عضو الشرف منصور البلوي من رحلة النقاهة، عقب إجرائه جراحة في القلب، وأهدي هذا الفوز وهدفي الثاني في الوحدة له شخصياً، إذ ان في الاتحاد شخصين هما عبدالمحسن آل الشيخ ومنصور البلوي، هما قريبان من اللاعبين وبيني وبينهما اتصالات دائمة، وإذا ما حدث للاعبين أي مشكلة فهما يتسابقان على حلها».