أكد رئيس قسم الاستشراق واللغة العربية في جامعة لا يبتسغ في ألمانيا الدكتور إيكهارد شولتس ل شولتس إن اللغة العربية «تلعب دوراً مهماً في فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وأنا اعتبر الأمية والمستوى التعليمي المتدني في الكثير من البلدان الإسلامية من الأسباب الرئيسية في بعض الخلافات والنزاعات، وعلى هذا الأساس دائماً أؤكد على ضرورة تدريس اللغة العربية بشكل ممتاز وصحيح حتى يتسنى للجميع الفهم الحقيقي لدور الإسلام في تعايش الشعوب بسلام». وقال في حفلة تكريمه في «اثنينية خوجة» مساء الاثنين الماضي، في رده على موجة الغضب الإسلامية تجاه الغرب، بسبب الظلم الذي يطال بعض المجتمعات الإسلامية: «إذا نظرت إلى التطورات الحالية الجارية، يمكن اعتبار كل هذه التطورات رد فعل من المجتمعات الإسلامية على ما يقوم به الغرب بحق الشعوب الإسلامية أحياناً، ولكن أنتم تعرفون تاريخياً أن هذه الأمور تتغير، فقبل ألف سنة كان العكس صحيح وبعد خمسين سنة أو مئة سنة سيكون العكس صحيحاً ولا شك، وأنا من الذين يؤمنون بموجات التطورات التاريخية، وحالياً نحن نعيش في فترة من الظلم إلى حد ما، ولكن هذه السياسات مرتبطة بمواقف الضعف والقوة». وحول المسح الالكتروني للمخطوطات الإسلامية أكد شولتس «أن هذا التحرك سيكون في المستقبل القريب، ونحن بدأنا بكتابة المشروع، ونأمل أن يكون التمويل من الدولة الألمانية ومن جهات خارجية، وسيكون المسح الأول للمخطوطات الموجودة في مكتبة الدولة ببرلين، وتوجد 80 ألف مخطوطة عربية من أنفسها وأجودها، وهذا المشروع سيوسع لأكثر من جهة، خاصة مع النظام الأوتوماتيكي الجديد المتعلق بالفهرسة، واستخدام الكومبيوتر في معرفة مخطوطات من مؤلفين مختلفين، وكذلك من خلال البحث عن الحرف و الشكل واللون والمخطوطات نفسها في المستودعات، فلو كانت الصفحة الأولى مثلاً في برلين والثانية في لايدن بهولندا، فالكومبيوتر يمكن أن يجمع هذه الصفحات المختلفة لو كانت تحت المسح الالكتروني، ثم يقوم الباحث بعمل التحليل النهائي. وفي مستهل الحفلة قال عبدالمقصود خوجة: إن الاحتفاء بضيفنا يمتد ليشمل جيلاً من العلماء والأساتذة الأفاضل في ألمانيا، الذين أبدوا اهتماماً مبكراً بالإسلام، واللغة العربية وآدابها وليس ذلك بغريب على أمة عريقة أسست حضارتها على العلوم والآداب والفلسفة، والفنون، والتقنية وأنجبت الفلاسفة» هيجل ونيتشة وماركس، وشوبنهاور وباخ وبيتهوفن وغيرهم من عمالقة المبدعين».