أعلن وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث اليوم الأربعاء أن بلاده ستنتظر انتهاء التحقيقات التي تجريها الشرطة قبل اتخاذ اي إجراءات ضد اسرائيل في ما يتعلق بتزويرها جوازات سفر استرالية استخدمت في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي. ويأتي تصريح سميث، بعد يوم واحد من إعلان بريطانيا عن طرد دبلوماسي إسرائيلي بسبب تورطه في تزوير 12 جواز سفر استخدمت في عملية الاغتيال. وقد استخدمت أيضاً جوازات سفر استرالية مزورة في العملية وتوجه فريق من الشرطة الفدرالية الاسترالية إلى تل أبيب للتحقيق في القضية. وقال سميث في مقابلة مع برنامج "العالم اليوم" على شبكة "أي بي سي" الاسترالية إن الحكومة لن تتخذ أي إجراءات ضد إسرائيل قبل أن تنتهي الشرطة الفدرالية من تحقيقاتها. وأضاف "تتصل الشرطة الفدرالية الأسترالية بنظرائها البريطانيين وسيأخذون هذا التقرير في الاعتبار حين يجرون تحقيقاتهم وينهونها". وقال "نعالج هذه المسألة بجدية تامة وإسرائيل تفهم ذلك". ولم يوضح سميث الوقت الذي ستستغرقه التحقيقات، غير أنه أشار إلى أن استراليا ستأخذ في الاعتبار ما قامت به الدول الأخرى في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها ضد اسرائيل. وكان سميث قد ناقش المسألة مع السفير الإسرائيلي في استراليا يوفال روتيم وقال رئيس الحكومة كفين رود إنه لم يقتنع بالشرح الذي قدمه السفير. وكان وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند قد أبلغ سميث عن التقرير الذي توصلت إليه بريطانيا في ما يتعلق باستخدام جوازات السفر البريطانية المزورة وهو أمر وصفه ميليباند أمام مجلس العموم البريطاني ب"غير المقبول". وكانت السلطات في إمارة دبي قد اتهمت الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف عملية القتل التي استخدمت فيها جوازات سفر أيرلندية وفرنسية وألمانية بالإضافة غلى البريطانية والاسترالية. من جهتها، تقول إسرائيل ألا دليل يثبت أنها كانت خلف عملية الاغتيال.