يطلق مدير جمعية الثقافة والفنون في جدة الدكتور عمر الجاسر اليوم، معرض «حكاية ضوء» الذي يشارك فيه 35 فناناً وفنانة. وتعكس الأعمال التي يضمها المعرض الذي ينظمه «بيت الفوتوغرافيين» بجمعية الثقافة والفنون بجدة، مواضيع عدة، ويميزه تبني ثقافة جديدة للمصورين المشاركين، من خلال التأكيد على المسمى الفني لكل منهم، فيما كان سابقاً منهجاً غير مرحب به لدى غالبية المصورين. وأوضح رئيس لجنة التصوير الضوئي في الجمعية سلطان منديلي، أن المعرض هو باكورة معارض جماعية عدة في مدينة جدة وخارجها، متخصصة في فنون التصوير الفوتوغرافي، تهدف إلى تنشيط جوانب اجتماعية وفنية، وقال: «يرسخ هذا المعرض ثقافة اعتزاز الفنانين بأسمائهم وتواقيعهم التي يضعونها رموزاً على أعمالهم الفنية، والغاية من ذلك أن يعرفهم الجمهور ويتواصل معهم»، مشيراً إلى أن هذه هي رسالة الفن وهاجس الفنانين، مؤكداً أنه لن تحجب أسماء الفنانين عن أعمالهم سوى في المسابقات. وذكر منديلي، في تصريح صحافي أمس، أن المعرض «يرسخ ثقافات جديدة في عالم التصوير، يجب تداولها محلياً واستدامتها على طول المدى»، لافتاً إلى أن أول هذه المكتسبات «هو فريق العمل الذي خطط للمعرض وعمل على إظهاره بالشكل المطلوب، من لجنة التصوير بالجمعية ومجموعة فوتوغرافيو جدة ومؤسسة زمان لتنظيم الفعاليات، إذ لم يقتصر الإنجاز على جهة واحدة فقط، وكذلك ظهور أسماء المصورين ووضعها بشكل واضح وجلي على الأعمال الفنية». بدوره، قال منظم المعرض المدير التنفيذي لمجموعة Z events زيد زارع، إن الفعاليات التي تشجع على ألوان وصور الفن الحديث كافة، «ترتقي بالمجتمع السعودي إلى أعلى مراحل الرقي المجتمعي، إضافة إلى بث فكر التقدم من خلال تقديم أنواع متعددة من الفن، على رأسها الرسم والتصوير»، مشيراً إلى أن وجود «حكاية ضوء» في أحد المراكز التجارية، «تأكيد على أن الفن لا يقتصر على النخبة أو الفنانين فحسب، إنما يشمل أفراد المجتمع كافة».