مع اقتراب إطلاق فيلم «سبكتر»، يسترجع دانيال كريغ مراحل حياته والتغيرات التي طرأت عليها، وكيف أن «أوميغا» كانت في قلب كل حدث فيها. وقبل إطلاق الفيلم انتشرت إشاعة أثارت اهتمام عشاق «بوند» في كل مكان: هل سيكون دانيال كريغ الممثل السادس الذي يلعب دور العميل السري الأسطوري 007؟ وحتى بالنسبة لكريغ نفسه بدت هذه الفكرة بعيدة المنال. ويقول دانيال كريغ: «أخبرني أحدهم بأنني ربما أكون مرشحاً للعب دور جيمس بوند، وفكرت بيني وبين نفسي بأن ذلك سيكون أمراً مذهلاً ورأيت بأن هذه الفكرة مستحيلة، ليس لشيء، فأنا لم أر بأن ذلك يمكن يحدث لي». ولكن مع استمرار نمو الإشاعات، أصبح الحلم أقرب إلى حقيقة وتم ترشيح كريغ للقيام بالدور. وفي ذلك الوقت وأثناء رحلته إلى هنغاريا، كان كل ما يدور في ذهنه هو ساعات أوميغا. ويضيف كريغ: «ذهبت إلى متجر يبيع الأغراض المستعملة وقمت بشراء ساعة أوميغا. وفكرت بيني وبين ونفسي، إذا لم أحصل على دور جيمس بوند فإن هذه الساعة ستذكرني بأنني كنت على وشك القيام بالدور». وفي ذلك الوقت، سواءً حصل على الدور أم لم يحصل عليه، فإن دانيال كريغ رسخ صلته بالعميل جيمس بوند وأكّد وجود علاقة بينه وبين الشخصية. وكانت الساعة التي اشتراها عام 1968 «أوميغا سيماستر 300»، والأغرب من ذلك بأن الساعة التي كان من المقرر أن يرتديها بوند في «سبكتر» هي ساعة «أوميغا سيماستر 300». ويُعد هذا التصميم من النماذج العتيقة التي تعمل بتقنية الحركة الميكانيكية 565، وكانت من الساعات التي يرتديها غواصو البحرية الملكية البريطانية لمغامرات أعماق البحار. وهي تتمتع بتصميم مميز وتتلاءم مع شخصية أسطورية تستحق لقب 007 بجدارة. أما الآن فإنه من الصعب تخيل أي ممثل آخر يلعب هذا الدور غير كريغ الذي يخبرنا عن هذه اللحظة المهمة في حياته: «كل هذا أصبح من الماضي، وأنا ما زلت أرتدي ساعة بوند حتى اليوم». وبعد مرور 10 سنوات من انتشار تلك الإشاعة، فإن دانيال كريغ سيعود لارتداء ساعة أوميغا سيماستر 300 مرة أخرى على الشاشة الكبيرة، وسيذكرنا بمهاراته الفريدة في تقمص شخصية بوند الشهيرة التي أصبحت ملازمة له. وقام دانيال كريغ بزيارة خاصة إلى قلب صناعة الساعات في سويسرا لحضور إطلاق مصنع أوميغا الجديد في فيليريت بسويسرا. وتم أخذه في جولة سياحية مع تصريح حصري للدخول إلى المصنع ومشاهدة عملية التجميع. وخلال الزيارة تمكّن كذلك من الاطلاع على تصنيع ساعة «أوميغا الجديدة سيماستر 300 سبكتر» المحدودة الإصدار. وكانت زيارة كريغ إلى فيلريت مناسبة عظيمة، حيث اصطحبه الرئيس التنفيذي لمجموعة سواتش وستيفن أوركهارت، رئيس أوميغا نيك حايك، وتمّ عرض الكيفية التي يتم بها تصنيع الساعات لا سيما ساعة «سبكتر»، وبما أن كريغ يعد من هواة تجميع الساعات، فقد كان مفتوناً بما رآه من هندسة متقنة في مراحل عملية التصنيع. يقول كريغ: «أعتقد بأن الأمر الأكثر إذهالاً هو أن هذه الساعات يتم تصنيعها في كل المراحل، ومن العدم يتم تكوين ساعة تعمل بدقة متناهية، وأنه لأمر مثير للإعجاب رؤية الهندسة التي يتم بها تصنيع الساعة، وما يتم تطبيقه من حرفية متوارثة».