بروكسيل - أ ب - دان الاتحاد الأوروبي أمس قرار إسرائيل مواصلة البناء الاستيطاني في القدسالشرقية، معتبراً أنه «عائق» في وجه الجهود الدولية للسلام. ودعا وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد أمس، إلى «تجميد كامل للنشاط الاستيطاني»، مؤكداً عزم الاتحاد على السعي إلى تحقيق هذا المطلب. واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الدولة العبرية لن تقيد البناء الاستيطاني في القدسالشرقية رداً على المطالب الدولية، خصوصاً اللجنة الرباعية التي اعتبرت بعد اجتماع في موسكو الجمعة الماضي وقف الاستيطان مطلباً رئيساً لإنجاح جهود السلام.واعتبر وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستب إعلان نتانياهو «مرفوضاً تماماً وفي شدة»، فيما أكد نظيره البريطاني ديفيد ميليباند أن الرسالة الأوروبية إلى إسرائيل «واضحة». وقال للصحافيين: «المستوطنات غير قانونية، كما أنها عقبة في طريق (توفير) الأمن والعدالة للفلسطينيين والإسرائيليين عبر حل الدولتين». ومن المقرر أن يكون وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي يزور بروكسيل حالياً، التقى نظراءه الفنلندي والألماني والليتواني، بعد إرجاء اجتماع كان مقرراً أن يجمعه أمس ووزراء خارجية الاتحاد، إلى الشهر المقبل بسبب موعده الذي جاء بعد بضعة أيام من زيارة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد كاثرين آشتون لإسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي.