نيويورك، ديترويت (الولاياتالمتحدة)، روما - أ ف ب، يو بي أي - أعلن مسؤول حكومي أميركي أمس ان شركة السيارات الأميركية «كرايسلر» ستتقدم بطلب الإفلاس بعدما رفض بعض من مقرضيها الصغار طلباً من وزارة الخزانة تقليص حجم ديونهم المترتبة عليها المقدرة بنحو سبعة بلايين دولار. وأكد المسؤول الذي رفض إعلان هويته ان الطلب لن يعني وقف أعمال الشركة البالغة من العمر 85 سنة بل سيسرّع مساعيها للتحالف مع شركة السيارات الإيطالية «فيات». وكان موظفو شركة «كرايسلر» أعلنوا موافقتهم على اتفاق تحالف بين شركتهم و«فيات»، يفتح الطريق أمام إعادة هيكلة ثالث شركة أميركية للسيارات. وأعلن رئيس نقابة العاملين في قطاع السيارات رون غيتل فينغر، أنها «كانت لحظة حاسمة حافلة بالقلق والشكوك لموظفينا». واعتبر أن «المنتسبين إلينا ردوا بقبول اتفاق مؤلم لموظفينا والمتقاعدين، لكنه يساعد على تأمين وظائف للأميركيين ويعطي «كرايسلر» فرصة للبقاء». وكان يفترض أن يطرح الاتفاق، الذي عُرض على 28 ألف عضو في النقابة على التصويت أول من أمس، على أن يُصادق عليه أمس (الخميس)، وهي المهلة النهائية التي حددتها واشنطن للشركة لوضع كل نقاط خطة إعادة الهيكلة، واللمسات الأخيرة على التحالف مع «فيات». وبدا الرئيس الأميركي باراك اوباما واثقاً من مستقبل «جنرال موتورز» و«كرايسلر». وأبدى وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي كلاوديو سكايولا أمس، تفاؤله بقرب إبرام الاتفاق بين «كرايسلر» و«فيات». ولفت في تصريح إلى الصحافيين نقلته وكالة أنباء «اكي»، إلى أنه تحدث مع المسؤولين الكبار في «فيات»، وقال: «أعتقد بوجود قدر معقول من التفاؤل بإعلان وثيقة الاتفاق على لسان الرئيس (الأميركي باراك) أوباما نفسه، نأمل بأن يحصل ذلك اليوم». وافترض أن الاتفاق يزيد «نمو شركة «فيات» في العالم، فهو يفيدها لأنها تصبح قوية في إيطاليا أيضاً». وقال: «يمكن أن تفتح أسواق ظلت «فيات» خارجها، يعني أسواق الولاياتالمتحدة وأميركا الشمالية». وأوضح أن «الجميع ظلوا يعتقدون حتى شهر مضى، أن «كرايسلر» ستشتري «فيات» وليس أن الأخيرة قادرة على الدخول في شراكة».