من أجل السلام وعالم أكثر أمناً وأماناً، تضامن نجوم حول العالم ضد الإرهاب الذي يضرب لبنان وسورية والعراق ومصر وليبيا واليمن وتونس وصولاً إلى فرنسا. الإرهاب الذي وحدّ نجوماً عرباً وأجانب تحت عبارة «لا للإرهاب»، كان في المقابل سبباً لتحويل البعض منه إلى «ضحايا» سواء بسبب حسابات وهمية خدعوا بها أو بسبب مزاح «ثقيل» من بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. نجوى كرم وقعت ضحية حساب وهمي للنجمة العالمية أنجلينا جولي أشار إلى تضامنها مع تفجيري برج البراجنة، فما كان من نجوى إلا أن ردت بتغريدة قالت فيها: «شكراً أنجلينا جولي لأنك تشعرين بأننا على خريطة هذا العالم، والرحمة للشهداء»، فجاءها رد من حساب وهمي آخر لأنجلينا جولي: «تسلمي، نجوى الله يحفظك». يذكر أن جولي كانت في طليعة النجوم الأجانب الذين تضامنوا مع ضحايا تفجيري لبنان من خلال تغريدة نشرتها في اليوم التالي الذي وقعت فيه اعتداءات فرنسا كتبت فيها: «في حين أن الجميع يتحدثون عن الهجوم الإرهابي الذي ضرب باريس، فإن أحداً لم يذكر الهجوم الإرهابي الذي ضرب لبنان بالأمس. أصلّي لكلا البلدين». وكتبت الممثلة سلمى حايك على «إنستغرام» :»سُعدت لأنّ العالم اتحدّ لدعم فرنسا كما ينبغي، ولكن فلنغتنم هذه الفرصة حتى نفكّر أيضاً بالبلدان التي ذاقت الألم والأسى نفسه وأكثر ولا تلقى الاهتمام ذاته، كما جرى في لبنان قبل يومين. فلنتذكرهم في صلواتنا ونعمل على عدم تقبل هذا النوع من العنف كما لو أنّه أمر طبيعي». وأرفقت تعليقها بصورة لإضاءة شموع من مكان وقوع تفجيري برج البراجنة. أما الفنان حسين الجسمي فلم يسلم من تعليقات ناشطين مواقع التواصل الاجتماعي الذين لمحوا ممازحين إلى أن كل أغنية له تتسبب بحصول كارثة، مشيرين إلى أنه غنى لباريس فوقعت فيها تفجيرات إرهابية، وغنّى لأمه فماتت، وغنى لمصر فوقعت فيها ثورة وانقلاب، وغنى لفريق برشلونة لكرة القدم فخسر الدوري، وبعث بتحية للأردن فغرق بالسيول... وطالبوه بالغناء ل «داعش» وإسرائيل للقضاء عليهما بسرعة. هذه التعليقات الساخرة، أزعجت الجسمي كثيراً، فحظر صفحته الرسمية عنهم، كما عبر عن حزنه كاتباً «أنتم ناسي وأهلي ومنكم أستمد نجاحي وأفكاري. وسأظل راقياً وشامخاً كجبل للثقافة والأغنية الإماراتية والخليجية والعربية». وحصل سباق بين النجوم، هو الأول من نوعه كثافة وعدداً للتنديد بالإرهاب، فأبدل عادل أمام صورته على «فايسبوك» بصورة أخرى ووجهه مغطى بالعلم اللبناني تضامناً مع ضحايا تفجيري برج البراجنة، وكتب معلّقاً: «لبنان أقرب من فرنسا. متضامن مع لبنان». أما النجمة شيريهان، فكانت في طليعة الفنانين العرب الذين بادروا إلى التضامن مع لبنان من خلال تغريدة جاء فيها: أكتب في مين ولا لمين، وأعزي مين ونبكي على مين!! رحم الله شهداء عالمنا العربي؟ أقدم خاص عزائي إلى الشعب اللبناني الشقيق». ومثلها فعلت فيفي عبده التي كتبت: «رحم الله شهداءك يا لبنان وحسبي الله ونعم الوكيل». أما هيثم سعيد فكتب: «رحم الله شهداء لبنان في تفجيرَي برج البراجنة الغادرَين. اللهم صبّر أهلهم في مصابهم. اللهم عجّل في شفاء المصابين. اللهم رحمتك بلبنان يا رب العالمين، آمين». بينما كتبت شكران مرتجى: «لبنان قطعة سما وقطعة من القلب. كن بخير يا رب». وكتبت لطيفة التونسية: «رحم الله شهداءك يا لبنان وحسبي الله ونعم الوكيل». وغردّ باسم ياخور «لبنان أكبر منكم ومن غلكم وحقدكم. لبنان أرض السلام غصب عن سواد قلوبكم». وكانت للنجوم اللبنانيين الموجودين في الخارج بسبب ارتباطاتهم الفنية مواقف مندّدة بالإرهاب، كما فعل راغب علامة واليسا اللذان نشرا تغريدتين من كندا وأميركا حيث يقومان بجولة فنية. وجاء في تغريدة علامة: «رحم الله الشهداء والمدنيين الأبرياء. في النهاية الإرهاب وأصحابه إلى جهنم». بينما كتبت إليسا: «يوم آخر أسود في لبنان. جريمة أخرى وقائمة أخرى لضحايا أبرياء سقطوا في هذا اليوم الأسود». أما هيفاء وهبي فغردت: «لبنان كله يبكي شهداء اليوم، شهداء كل ذنبهم أنهم عاشوا في بلد أكلته الطائفية والمحسوبية واللا إنسانية. لنا الله وبس». وكتب عاصي الحلاني: «العمل الإجرامي في الضاحية يحملنا مسؤولية جميعاً، ويجب أن نقف صفاً واحداً في مواجهة ثقافة الموت والاستنكار»، في حين كتبت نانسي عجرم: «يمكنني أن أذرف الدموع فقط وأن أصلي لكل هؤلاء الأشخاص الذين يريدون العيش في بلد واحد على رغم كل اختلاف وتنوّع».