عزا رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني المشكلات المرورية في السعودية، مثل قضايا النقل الجوي وغياب السكك الحديد وعدم وجود نقل بري منضبط خصوصاً داخل المدن إلى أكثر من جهة خصوصاً وزارة النقل، مشيراً إلى أن هناك أموراً لم تفعّل في الشأن المروري، ما ينعكس سلباً على نسبة الحوادث في السعودية. وذكر ل«الحياة» أن وفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الذي زار المدير العام للمرور اللواء سليمان العجلان أمس، ناقش معه موضوع التأمين وتظلمات مواطنين من شركات التأمين، وعدم صدور الوثيقة الموحدة حتى الآن. وتساءل: «هل ستسهم الأنظمة الجديدة في الحد من الحوادث، أم ستكثر من عدد المخالفات المرورية، ومضاعفة النقاط على المخالفين الذين يتأخرون عن دفع قيمة المخالفات؟»، مشيراً إلى أن الأمور في هذا الشأن تحتاج إلى متابعات وجهود مشتركة من الجهات ذات العلاقة، للمساعدة في حصول الإنسان على حقه في الحياة. وعن تكدس المخالفين في حجز المرور، أشار القحطاني إلى أن المسؤولين في إدارة المرور أكدوا له أن هذا الأمر لم يعد قائماً بهذه الطريقة، ولم يعد هناك توقيف لأحد أي كان، سواء في حالات الإدانة أو الأحكام القضائية، لافتاً إلى أن الجمعية يصلها الكثير من الشكاوى بخصوص تسجيل المخالفات. وفي ما يخص المحاكم المرورية التي لم تر النور حتى الآن، ذكر أن المسؤولين في المرور يتمنون أن تنتقل القضايا المرورية إلى مسؤولية وزارة العدل بحسب تنظيمها قضائياً، حتى لا يكون جهاز واحد هو الخصم والحكم في الوقت نفسه. مضيفاً أن مناهج حقوق الإنسان أدخلت في التعليم العالي في المنهجيات الجديدة، أما المفاهيم المرورية فتدخل في المناهج، لافتاً إلى أهمية ذلك لأنه يتعلق بالحوادث المرورية وفقدان آلاف الضحايا سنوياً، ما يستدعي تثقيف طلاب المدارس بأساسيات الثقافة المرورية. يذكر أن الوفد الزائر أكد أهمية أن تتولى وزارة الثقافة والإعلام نشر التوعية المرورية، وأن تكون هناك إدارة في المرور متخصصة في الإعلام المروري لها موازنة مستقلة، ومزوّدة بالإعلاميين المتخصصين للقيام بهذه المهمة، بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام.