أثار دمج فصول في مدارس مختلفة في محافظة القطيف، مخاوف آباء الطالبات من تدني مستواهن الدراسي، بسبب تكدس عدد الطالبات في الفصول، ما يؤثر على مستوى عطاء المعلمة من جانب، وقدرة الطالبة على الاستيعاب من جانب آخر. ودعا أولياء أمور طالبات في مدرسة الربيعية الأولى، إلى مراجعة قرار دمج الفصول. ويقول موسى محمد، وهو ولي أمر طالبة: «إن المدرسة تتبع التعليم المُطور، أي ان الطالبات في الفصل موزعات إلى مجموعات، وتقليص عدد الفصول من 15 إلى 10، لا يصب في مصلحة الطالبة أو المعلمة»، مضيفاً أن القرار أدى إلى «تقليص الفصول في كل صف من خمسة إلى ثلاثة، أي إلغاء فصلين، وتوزيع الطالبات على بقية الفصول». وذكر محمد علي، وهو والد إحدى الطالبات، أن «عدد الطالبات في الفصل الواحد يبلغ 25، أي ان عدد الطالبات في الفصلين اللذين سيتم إلغاؤهما 50، ليتراوح العدد في الفصل الواحد بين 29 و31 طالبة. وهذا يشكل عبئاً كبيراً على المعلمة، التي ستتعامل مع ضعف عدد الطالبات المُقرر». بدورها، أوضحت رئيسة مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف سعاد الصبحي، في تصريح ل «الحياة»، ان «مدرسة الربيعية لا تطبق المناهج المُطورة بشكل كامل، بخلاف الابتدائية السابعة، والمتوسطة الخامسة التي توجد فيها مناهج مُطورة. إذ غطت فيهما المراحل الثلاث. وإلى الآن لم تُعمم هذه المناهج على كل المدارس، عدا الرياضيات والعلوم، اللذين تم تعميمها على الجميع». وأضافت الصبحي، ان «مندوبية دارين أُلغيت، وضُمت كل من دارين والربيعية وسنابس، إلى القطيف». وذكرت أن «عدد الطالبات في المدارس يرفع سنوياً إلى الوزارة في الرياض، خصوصاً بعد تطبيق آلية النقل الجديدة»، موضحة أنه «عندما يكون عدد الطالبات في الفصل الواحد في المدارس ذات المباني الحكومية 28 طالبة، فهذا مؤشر إلى وجود خلل، إذ ان نظام هذه المدارس يؤكد على وجود 35 طالبة في الفصل الواحد، بحسب الطاقة الاستيعابية للمدرسة، وتجهيزها على هذا الأساس. أما عدد طالبات المدارس ذات المباني المستأجرة، فهو 25 للفصل الواحد، لذا تتم الموازنة من طريق دمج الفصول، أو آلية النقل الجديدة، فبعض الفصول يكون عدد طالباتها قليلاً في المدارس الحكومية».