أعلن وزير البترول المصري سامح فهمي، أن شركات قطاع البترول «اكتسبت خبرة وسمعة دوليتين تمكناها من تنفيذ مشاريع خارج مصر، بعدما نجحت في السنوات الأربع الماضية في الفوز بمناقصات عالمية طرحتها 14 دولة رئيسة في «أوبك» وخارجها، وبتعاقدات بلغت قيمتها نحو 4.4 بليون دولار». وتوقع أن «تشهد الفترة المقبلة توسعاً في نشاطات هذه الشركات بما يساهم في زيادة عائدات القطاع والقيمة المضافة وتوفير فرص عمل جديدة». وأكد فهمي في لقاء عقده مع وفد أميركي يزور مصر ويضم أساتذة وطلاباً من كلية «كيلوغ» في جامعة «نورث ويسترن» الأميركية، «أهمية خط الغاز العربي الذي نُفذ خلال العقد الماضي ودوره المستقبلي في تأمين إمدادات الطاقة لدول المنطقة بعد ربطه بشبكة الغاز الأوروبية»، وتناول دور شبكات خطوط الأنابيب في دعم التعاون بين دول المتوسط. وأشار إلى «دور مصر المتزايد في صناعة الغاز عالمياً، لجهة الاحتياط والإنتاج والتصدير». واعتبر أن نجاح تنفيذ مشروع خط الغاز العربي كشبكة غاز عربية إقليمية أولى بمراحلها المختلفة وفق البرامج الزمنية، «ساهم إيجاباً في دعم التعاون العربي المشترك في أحد أهم المجالات الاستراتيجية، لأن الطاقة عصب التنمية وباتت موضع اهتمام عالمي في المحافل الدولية». ولفت إلى أن خط الغاز العربي يشكل «أحد أهم الشرايين الاقتصادية في مجال الطاقة، ويعزز العلاقات بين الدول المؤسسة له مصر والأردن وسورية ولبنان والعراق، وسيلعب دوراً مهماً في التعاون العربي الأورومتوسطي في المستقبل من خلال الربط بشبكة الغاز الأوروبية». وأوضح رئيس شركة فجر المصرية للغاز الطبيعي محمد الغمراوي، التي تساهم فيها شركات قطاع البترول ووزارة المال وبنك الاستثمار القومي، أنها «نفذت المرحلة الثانية من خط الغاز العربي في الأردن من خلال تأسيس شركة «فجر» الأردنية المصرية عام 2003، ويتمثل نشاطها في تمويل الخط وتصميمه وإنشائه وتشغيله وصيانته، وتغذية محطات الكهرباء والمنشآت الصناعية في الأردن بالغاز الطبيعي.