واشنطن، دبي - «الحياة»، أ ف ب - دعا الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي مسلمي الولاياتالمتحدة الى انتفاضة على حكومتهم التي «تشن حرباً على الإسلام والمسلمين». وفي رسالة صوتية أوردت شبكة «سي أن أن» مقتطفات منها ونقلت مضمونها مؤسسة «سايت» التي ترصد المواقع الإلكترونية الإسلامية، سأل العولقي المسلمين في الولاياتالمتحدة: «كيف يمكن أن يكون ولاؤكم لحكومة تخوض حرباً على الإسلام والمسلمين؟». وأضاف: «كيف يمكن أن يتعايش ضميركم من دون أي مشكلة مع أمة مسؤولة عن الطغيان والجرائم التي ترتكب بحق إخوتكم وأخواتكم؟». وذكر العولقي في رسالته التي بثها موقع موالٍ له على الإنترنت: «ولدت في الولاياتالمتحدة وعشت فيها 21 سنة. ولكن مع الغزو الأميركي للعراق والاعتداءات الأميركية المستمرة على المسلمين، لم اعد قادراً على الجمع بين كوني مسلماً والعيش في الولاياتالمتحدة». وأشار العولقي الذي يُعتقد أنه يختبئ في محافظة شبوة شرق اليمن، الى أنه استنتج أن «الجهاد ضد أميركا واجب بالنسبة لي وبالنسبة الى كل مسلم قادر على ذلك». والإمام اليمني الأصل كان على علاقة مع الميجور الأميركي الفلسطيني الأصل نضال حسن الذي أطلق النار في ثكنة في تكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فقتل 13 شخصاً، وهو الهجوم الذي أشاد به العولقي. وفي رسالته، وجه العولقي تحية الى الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي نفذ هجوماً فاشلاً على طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد الماضي، تبناه «تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» الذي ينشط في اليمن. كما اتهم العولقي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها «وعدت بالشفافية لكنها لم تفِ بوعدها». وتساءل: «ما هي مصلحة الشعب الأميركي في أن يتعذب من اجل دعم إسرائيل» وحكومات خليجية. في غضون ذلك، قال مدير مكتب التحقيقات الفيديرالية الأميركية (أف بي آي) روبرت مولر إن تنظيم «القاعدة» والجماعات التابعة له لا تزال تشكل الخطر الأكبر على أمن الولاياتالمتحدة. وأكد مولر أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي إن «القاعدة تسعى إلى مساعدة عملاء خارجيين لا دليل يربطهم بالإرهاب، في التسلل إلى الولاياتالمتحدة بسبل شرعية وغير شرعية»، كما تحاول الوصول إلى مواد كيماوية وبيولوجية ومشعة. وتوقع أن تركز «القاعدة» على «أهداف اقتصادية مثل الطيران وقطاع الطاقة والنقل المشترك والأهداف السهلة مثل التجمعات الكبرى والأهداف الرمزية مثل النُصب التذكارية والمباني الحكومية». وحذر مولر من «الإرهاب المحلي» داخل الولاياتالمتحدة، لافتاً إلى أن «الإرهابيين» في البلاد لا ينحصرون في منطقة جغرافية واحدة ولا يقيمون في نوع واحد من الأماكن، و»يستخدمون الإنترنت في تخطيط العمليات ونشر عقيدتهم وتجنيد العملاء وتدريبهم والحصول على الدعم المالي واللوجيستي». في الوقت ذاته، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ليون بانيتا أن الغارات الجوية التي تستهدف «القاعدة» في غرب باكستان أجبرت قادة التنظيم على الاختباء وقلصت قدراتهم على التخطيط لعمليات. وأكد في حديث الى صحيفة «واشنطن بوست» ان معركة «سي آي أي» ضد «القاعدة» في باكستان «هي الأشرس التي تشارك فيها الوكالة في تاريخها». ورفض بانيتا تأكيد أن آخر غارة في منطقة الحدود الباكستانية - الأفغانية أسفرت عن مقتل حسين اليمني القيادي في «القاعدة» المتورط بهجوم على قاعدة ل «سي آي أي» في خوست (شرق أفغانستان)، أدى الى مقتل عدد من عملاء الوكالة في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.