أشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة «تايم» على موقعها الالكتروني، إلى أن المضادات الحيوية تكسب الأطفال وزناً زائداً عند تناولها خلال الطفولة المبكرة. ووجد الباحثون أنه كلما زادت الجرعات ومدة تناولها، ارتفع احتمال احتفاظ الأطفال بالوزن الزائد، واكتساب المزيد مع مرور الوقت. وقام فريق البحث بقيادة أستاذ علوم الصحة البيئية في كلية «جونز هوبكنز بلومبرغ» براين شوارتز، بالنظر في السجلات الصحية الالكترونية ل142 ألفاً و824 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و18 سنة، وجرى تصنيف وصفات المضادات الحيوية التي أعطيت للاطفال بحسب مدى تأثيرها على مؤشر كتلة الجسم، سواء كان تأثيراً موقتاً، أو طويل المدى. ونشر الباحثون النتائج على الموقع الإلكتروني ل«المجلة الدولية للبدانة»، معلنين أن «الأطفال الذين أعطيوا المضادات الحيوية خلال العام الماضي عانوا من زيادة في الوزن، لكنهم استطاعوا خسارة الوزن المكتسب بعد توقفهم عن تناول المضادات». وعند دراسة الآثار المتراكمة لاستخدام المضادات الحيوية، وجد الباحثون أنه بالمقارنة مع الأطفال الذين لم يتناولوا أي مضادات، كان الذين تناولوا الأدوية أكثر عرضة لاكتساب الوزن والتمسك به، ثم اكتساب المزيد من الوزن عندما يبلغوا 18 سنة. وقال شوارتز إن «تأثير المضادات الحيوية يرتفع كلما زاد استهلاكها»، إذ تساهم المضادات بزيادة الوزن بمعدل يتراوح بين 0.73 إلى 1.5 كيلوغرام خلال فترة الطفولة. من جهة آخرى، أوضحت دراسة حديثة أخرى نشرت في مجلة «كلينيكال اوف اندوكرونولوجي اند ميتابوليزم» أنّ «المصابين بداء السكري من النمط الثاني، تناولوا كميّات أكبر من المضادات الحيويّة، بالمقارنةً مع غير المصابين».