يحاكم خمسة من لاعبي كرة القدم النيباليين بتهمة الخيانة، بسبب تعمّدهم الخسارة في التصفيات المؤهّلة لمونديال البرازيل. وظهر كابتن منتخب نيبال لكرة القدم وحارس المرمى بالإضافة الى 3 لاعبين آخرين في المحكمة، بتهمة التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم، وتم توجيه تهمة الخيانة لهم. وفي حال تمت إدانتهم سيواجهون عقوبة السجن مدى الحياة. وقالت الشرطة أنه تم إيقاف اللاعبين بعد ملاحظة وجود كميات كبيرة من المال تم إيداعها في حساباتهم المصرفية. وقال الموظف في المحكمة الخاصة في كاتماندو التي تنظر في القضية، بدركالي بوخاريل، انهم اتهموا بموجب قانون صدر في العام 1989، ينص على أن أي شخص "تسبب أو يحاول التسبب في تعريض سيادة نيبال وسلامتها إلى الاضطراب تكون عقوبته السجن مدى الحياة". وقال رئيس شعبة الجريمة في شرطة العاصمة كاتماندو سار بيندرا خانال، انهم يحققون في مباريات عدة لعبت في العام 2011، حاولت من خلالها نيبال التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، بما في ذلك مباراة الفريق ضد الأردن والتي خسرت فيها نيبال 9-0. وأضاف: "نشتبه بأن هناك تلاعبا في نتائج بعض المباريات، بما في ذلك المباراة الودية التي خسرت فيها نيبال". مؤكداً: "سوف نستمر في التحقيقات، وسنناقش التهم التي سيواجهونها". وبيّن كبير الناطقين باسم شرطة كاتماندو راج بوخاريل، أن مبالغ تتراوح ما بين ألف دولار و1500 دولار أودعت في حسابات اللاعبين، في مقابل تلاعبهم بالنتائج. وتأتي الاعتقالات بعد عام من إجبار رئيس اتحاد كرة القدم في نيبال غانيش ثابا على التنحي، بسبب مزاعم فساد تشير إلى أنه اختلس ملايين الدولارات وتورط في العديد من الرشاوى خلال 19 عاما. وكان ثابا أوقف أنشطته المتعلقة باللعبة لمدة 120 يوما أثناء تحقيق "فيفا" في اتهامات من زملائه في نيبال، لكن الاتحاد الدولي لم يعلن عن توصله الى أي نتائج. وانتهت فترة الابتعاد التي فرضها ثابا على نفسه يوم الثالث من آذار (مارس) الماضي، وهو ما سمح له بممارسة نشاطه أثناء مشاركة نيبال في الدور الأول من تصفيات كأس العالم 2018. وكان "فيفا" أكد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن الاتحاد النيبالي خضع لمراجعة خارجية "غير مرضية" في 2012 بعد اكتشاف "حركات مالية غير تابعة" له.