حذرت اسرائيل أمس (الثلثاء) الاتحاد الأوروبي من أن قراره وضع ملصقات على منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة منذ العام 1967، سيكون له "تداعيات سياسية". وقال رئيس "اللجنة الاسرائيلية" لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسيل ديفيد والزر، "غداً (الأربعاء) على الأرجح سوف تنشر التوجيهات. بصراحة إنه أمر محبط وهو غير مقبول ولن يؤخذ بخفة في اسرائيل. سوف تكون له تداعيات". وأكد أن "الأمر يتعلق بقضية سياسية وبإجراء سياسي وسوف تكون له تداعيات سياسية"، ولم يدخل في التفاصيل. وتعمل المفوضية الأوروبية منذ أشهر لتطبيق قرار سياسي يعود الى العام 2012 بشأن وضع ملصقات على البضائع المصنوعة في المستوطنات. ويؤكد الجانب الأوروبي أن هذا لا يصب في خانة مقاطعة اسرائيل. وقال مصدر أوروبي "لا نتحدث عن عقوبات ما أو مقاطعة لكن عن إعلام المستهلك"، مضيفاً أن ذلك سيقدم ضمانات جديدة إلى الاسرائيليين بأن المستهلكين لن يرفضوا السلع المنتجة في اسرائيل لأنهم يعتقدون أنها تأتي من المستوطنات". وأوضح المصدر أن "السلع المعنية تشكل أقل من 1.5 في المئة من المنتجات الاسرائيلية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبي". وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية دانيال روزاريو أمس للصحافيين، إن "المفوضية ستصدر توجيهات إلى الدول الأعضاء، لكن الاعمال ما زالت جارية ولم تحدد أي مهلة". وكانت 15 من دول الاتحاد الاوروبي دعت في نيسان (ابريل) الماضي الى تطبيق كل التشريعات المتعلقة بوضع ملصقات تشير الى مصدر السلع المنتجة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، في خطوة اعتبرتها الدولة العبرية "تمييزية". وتعتبر المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين عائقاً رئيساً أمام الوصول الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.