تنظر الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان دعوى مواطن ضد إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، يتهمها ب«التستر على العنف». وكشف عضو الجمعية في المحافظة عادل الثبيتي تشكيل لجنة ل«تقصي الحقائق» حول شكوى المواطن، «لا تزال تمارس مهماتها في التحقيق والبحث حتى الآن». وقال ل«الحياة»: «زار فريق من الجمعية إحدى مدارس المحافظة للوقوف على وضعها، حيث تبين غياب أساليب العنف، وملاءمة أجوائها الدراسية». وكشف تقدم «الشاكي» بدعوى سابقة ضد إدارة المدرسة انتهت بتوجيه عقوبات «اللوم» إلى مديرها، ونقل مرشد طلاب كان يعمل بها، وإنذار «الشاكي» باعتباره أحد منسوبي «التربية والتعليم». واستدرك: «نتعامل مع الشكوى التي تقدم بها المواطن أخيراً على اعتبار أنها شكوى جديدة، وفي حال عدم قناعته بما خلصت إليه الشكوى الأولى فعليه التوجه إلى المحكمة الإدارية». في المقابل، قال الشاكي (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة»: «تقدمت بشكوى ضد إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف بسبب استخدام إحدى المدارس التابعة لها العنف في التعامل مع أبنائي وزملائهم، وتدخلهم في خصوصيات الأسر من خلال جملة من الأسئلة التي تطرح على مسامعهم، التي لا تمت إلى المقررات الدراسية بصلة، فضلاً عن ممارسة بعض المعلمين ألواناً عدة من العنف باستخدام أسلاك كهربائية وعصي خشبية، إضافة إلى شتمهم الطلاب والتلفظ عليهم بألفاظ نابية لا يليق لوكها على ألسن تربويين في منشأة تعليمية». وكشف تكليف أحد إداريي المدرسة بمهمة ملاحقة التلاميذ الهاربين في أحياء المحافظة مستخدماً مركبته الخاصة، وأوضح أنه تقدم بشكوى سابقة قبل أشهر، ولكن من دون جدوى. واتهم الشاكي موظفين في إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف ب «التستر على ما يجري داخل أروقة المدرسة من ممارسات عدوانية عنيفة ضد الطلاب، والتهرب من شكواه»، وقال: «لازال المسؤولون في الإدارة يتقاذفون تقرير اللجنة المكلفة بالنظر في شكواي السابقة، هرباً من المسؤولية، لاسيما أن التقرير حفل بصور تثبت ممارسة ألوان العنف كافة ضد الطلاب داخل المدرسة».