بعد أكثر من 50 عاماً على غيابها، تعتزم شركة السيارات الألمانية «بورغوارد» ثاني أكبر شركة في ألمانيا بعد «فولكس فاغن» العودة مجدداً إلى الأسواق من خلال مشروع مشترك مع الشركة الصينية «بيكي فوتون موتور» الشهيرة ب«فوتون». وتأتي عودة الشركة الألمانية بعد جهود كبيرة بذلها كريستيان بورغوارد حفيد كارل بورغوارد مؤسس الشركة في القرن الماضي. وكانت «فوتون» اشترت حق استغلال العلامة التجارية «بورغوارد» في آذار (مارس) 2014، بعدما كان يتم إنتاج هذه النوع من السيارات في مدينة بريمن الألمانية. وتأمل الشركة البدء في عملية الإنتاج منتصف العام المقبل، وبإضافة إصدارين عام 2017، وتهدف إلى بيع 500 ألف سيارة في العام على المدى المتوسط، ما يعد طموحاً عالياً، علماً بأن الشركة لم تنتج سوى نحو مليون سيارة على مدى سنوات عملها. ورفض المسؤولون في الشركة تحديد السعر المتوقع للسيارات، لكنهم قالوا إنها «ستكون تنافسية جداً». وقال نائب رئيس «بورغوارد» «كارلهاينز كنوس إنه من المتوقع أن تدخل الشركة السوق الألمانية والأوروبية خلال عامين، مُضيفاً أنه كان يجب التعاون مع شركة صينية لدخول هذا السوق، وإلا كان سيتطلب الحصول على كل الموافقات وبيع السيارات نحو 10 سنوات أخرى». وتملك «فوتون»100 في المئة من أسهم الشركة الألمانية، وتختص بصناعة الشاحنات ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة، ويصل إجمالي إنتاجها إلى 650 ألف شاحنة سنوياً، وجار البحث لإضافة مستثمرين آخرين. وتشارك «بورغوارد» في معرض «فرانكفورت الدولي للسيارات»، أحد أكبر معارض السيارات في العالم، من خلال نموذجها الجديد للسيارات الرياضية متعددة الإستخدامات (BX7 ) للمرة الأولى. إذ شهدت نسخته في أيلول (سبتمبر) الماضي إطلاق عدد كبير من سيارات المستقبل للمرة الأولى، سواء كانت اختبارية أم مخصصة للإنتاج، كما شهد عودة شركات وموديلات قديمة. وتدعي شركة «بورغوارد» أن نموذجها الجديد من السيارات الرياضية (BX7) سيحدث طفرة في صناعة السيارات، و«سيغير طريقة تفكير أصحاب السيارات الأخرى». وأوضح مدير الشركة كارل هاينز كنوس، أن «السيارة الجديدة تنتمي لموديلات الأراضي الوعرة، ومن المقرر طرحها في الأسواق خلال النصف الأول من العام المقبل». وتأمل الشركة إطلاق المزيد من النماذج، وتحقيق مبيعات تصل إلى 1.6 مليون سيارة بحلول عام 2025. وكانت «بورغوارد» ثاني أكبر شركة في ألمانيا بعد «فولكس فاغن»، لكنها توقفت عن العمل عام 1961 بسبب عدم قدرتها على سداد ديونها، وأشهر سياراتها هي «إزابيلا».