فيينا - موقع «أوبك» الإلكتروني، رويترز – اعتبر رئيس منظمة «أوبك» وزير نفط الإكوادور جيرمينكو بينتو أن المنظمة نجحت في تحقيق استقرار سوق النفط العالمية لناحية الأسعار وحاجتها من النفط الخام. واستذكر المسلّمات الثلاث التي أقرّتها قمّة الرياض عام 2007 وهي: استقرار أسواق الطاقة العالمية، والطاقة من أجل التنمية المستدامة، والطاقة والبيئة. ودعا إلى تضافر جميع الفرقاء من داخل أوبك وخارجها، منتجين ومستهلكين من أجل استطلاع مستقبل سوق النفط العالمية وحاجاتها. كلام بينتو ورد في افتتاحه اجتماع وزراء المنظمة في مقرها الجديد في العاصمة النمسوية فيينا. وصدر في نهاية الاجتماع بيانٌ ختامي أكّد فيه أعضاء «أوبك» التزامهم بحصصهم والإبقاء على سقف الإنتاج من دون تعديل عند 24.84 مليون برميل يومياً. وقال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري أمس إن المنظمة ستجتمع في فيينا في 14 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ما يؤخر قليلاً الاجتماع الثاني للمنظمة عن موعده المعتاد أواخر أيلول (سبتمبر)، وأضاف ستجتمع «أوبك» أيضاً نهاية السنة في الإكوادور. وزاد البدري أن المنظمة ناقشت مستوى الالتزام بحصص الإنتاج ولكن ليس في شدة، وقرر المجتمعون ترك مستوياته من دون تغيير. وكانت المنظمة باشرت صباحاً اجتماعها السنوي برئاسة بينتو، الذي رحبّ بالأعضاء في المقر الجديد في فيينا، فاعتبره حدثاً تاريخياً «يبرز فصلاً جديداً في تاريخ أوبك، بما يعتبر مصدر إلهام وتجديد لحياتنا جميعاً». وركّز في حديثه على ثلاثة مواضيع توجيهية أقرتها المنظمة في مؤتمر القمة في الرياض عام 2007، وهي: استقرار أسواق الطاقة العالمية، والطاقة من أجل التنمية المستدامة والطاقة والبيئة. وقال: «إنها تؤمّن لنا قاعدة صلبة يمكن على أساسها تنفيذ أنشطتنا في مجال صناعة النفط». واعتبر التحديات الرئيسة الراهنة تبرز في القلق حول استقرار السوق مع كثير من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وتحدث عن أسعار النفط التي: «صمدت منذ اجتماعنا الأخير في أنغولا في كانون الأول (ديسمبر)، والقرار الذي اتخذناه في وقت سابق خلال ذروة الأزمة المالية والاقتصادية أواخر 2008، ما دعمنا في استعادة النظام والاستقرار إلى سوق النفط، فبقيت أسعار البرميل في نطاق 70 إلى 80 دولاراً لمدة خمسة أشهر». واستدرك بالقول أن «هذا هو الاستقرار، ولكنه هش للغاية ويتطلب من جميع أطراف أوبك والدول المنتجة خارجها، ومن المستهلكين أيضاً، أن تلعب دورها في ضمان استقرار السوق والحفاظ عليها وتعزيزها». أضاف بينتو أن تدابير أوبك نجحت للآن في تحقيق استقرار السوق، وتوجد حاجة إلى «مزيد من التنسيق وزيادة القدرة على التنبؤ في مجال النفط العالمي، بل وأسواق الطاقة».