دعا نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري رجال الأعمال السوريين والمصريين إلى رفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين من نحو 1.5 بليون دولار إلى ثلاثة بلايين، لافتاً إلى أن «الفرص متاحة للتعاون وإزالة العقبات ومواجهة التحديات بين البلدين». وقال الدردري في كلمة أمام «الملتقى الأول لرجال الأعمال السوري - المصري» الذي افتتح في دمشق الاثنين الماضي وحضره وزير الصناعة والتجارة المصري رشيد محمد رشيد وأكثر من 300 رجل أعمال من البلدين: «إن فرص الاستثمار بين مصر وسورية لا حدود لها وتشمل توسيع التبادل التجاري وقطاع البنية التحتية عبر شركات قابضة مشتركة والتعاون في التصنيع وخدمات المعلومات وتقانة المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والتعليم والصحة والإنتاج الزراعي والصناعات الثقيلة والمتوسطة». وأكد الدردري أن كل هذه المجالات «مفتوحة للعمل المشترك للقطاع الخاص في البلدين». وناقش ملتقى رجال الأعمال علاقات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وسبل تذليل العقبات التي تعترضها. ودرس أوضاع القطاعات الاقتصادية، لا سيما المحاصيل الزراعية والاستيراد والتصدير والتوكيلات التجارية والمعدّات الميكانيكية والكهربائية والأوراق المالية والمعاملات المصرفية والمقاولات ومواد البناء والكيماويات والأسمدة، إضافة إلى مجالات النقل البري والبحري. وكان رشيد الذي تعد زيارته الأرفع لمسؤول مصري إلى سورية منذ أربع سنوات، بحث على مدى يومين مع مسؤولين سوريين وعلى رأسهم رئيس الوزراء محمد ناجي عطري العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات وشدد على تسهيل عمليات التصدير والاستيراد وشحن البضائع ومطابقة شهادات المنشأ وقواعدها ومنظومة النقل والمرافئ والمصارف وانتقال الأفراد والسلع. وأفادت مصادر رسمية بأن الجانبين اتفقا على خطوات تنفيذية، منها عقد اجتماعات بين الحكومتين من أجل التعاون الصناعي، في مصر على مستوى الوزراء خلال أيار (مايو) المقبل واجتماعين للجنة مشتركة على مستوى وزراء التجارة خلال العام الجاري.