قال الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبدالله البدري ان ضبابية الرؤية الحالية في شأن أسواق النفط لا تمنع بقاء أعضاء المنظمة على استعداد للقيام بالاستثمارات الضرورية لتلبية حاجات الطاقة العالمية في المستقبل. وأضاف في تصريحات نشرها موقع منتدى الطاقة العالمي ان موجة إلغاء المشاريع وتأجيلها بالقطاع هي «دليل واضح على ان لتقلبات الأسعار تداعياتها على الاستثمارات وأنها قد تزرع بذور عدم الاستقرار في المستقبل». وتوقع ارتفاع الطلب الآسيوي على النفط إلى 46 مليون برميل يومياً بحلول عام 2040 أي بزيادة نحو 16 مليون برميل يومياً عن 2015. ولفت إلى ان متطلبات الاستثمار المرتبطة بالنفط تقدر بنحو 10 تريليونات دولار من الآن وحتى عام 2040. ولفت وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إلى ان المنتجين والمستهلكين على حد سواء يريدون استقرار أسعار النفط لا ارتفاعها أو انخفاضها. وقال في تصريحات نشرها الموقع نفسه ان مستويات الطلب ستتماشى عما قريب مع إغراء الأسعار الحالية. وأضاف أنه يلحظ نمواً واضحاً في الطلب خصوصاً في آسيا. أما وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي فقال ان أي تكهنات بتقلبات كبيرة في سعر النفط خلال الأشهر المقبلة غير واقعية. وأشار في بيان عن مؤتمر لقطاع الطاقة تستضيفه أبو ظبي بدءاً من اليوم الاثنين إلى أنه متفائل بحدوث تصحيح تدريجي في أسعار النفط في 2016. وأضاف ان الإمارات ملتزمة بسد أي نقص في سوق النفط العالمية وأنها ستمضي قدماً في مشاريع مزمعة لزيادة إنتاج الخام. ورداً على سؤال ل «الحياة» في شأن أسعار النفط، قال: «ان السوق ستحدد السعر المستدام وإن عملية العرض والطلب ستفرض السعر الصحيح للمنتجين». وأكد المزروعي ان الدورة الثامنة عشرة ل «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول» (أديبك 2015) تشكل منصة متميزة لتعزيز الابتكار والاستدامة والاطلاع على التطورات التقنية في مجال تطبيقات التنقيب والاستكشاف بقطاع النفط والغاز. وأضاف ان «أديبك» سيحظى هذا العام بحضور مميز لعدد من وزراء الطاقة وكبار المسؤولين في قطاع صناعة النفط العالمية الذين أكدوا حضورهم انطلاقاً من تقديرهم لدور الإمارات في قطاع صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة وإدراكاً لأهمية هذا الحدث على مستوى صناعة الطاقة العالمية. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ان ضعف الاستثمار العالمي ربما يدفع إنتاج النفط إلى التراجع ما قد يؤدي إلى نقص في إمدادات الطاقة الجديدة وزيادة الأسعار واضطرابات سياسية. وفي تصريحات نشرها موقع منتدى الطاقة العالمي لفت إلى ان تقلبات سعر النفط ترجع بدرجة كبيرة إلى نقص الحوار والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين. مصر وإسرائيل إلى ذلك، قال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) خالد عبدالبديع ان مصر تؤمن الآن كامل احتياجات القطاع الصناعي من الغاز الطبيعي بعد تشغيل محطة عائمة ثانية وربطها بالشبكة القومية للغاز. وكان عدد كبير من شركات الأسمدة والحديد والصلب والأسمنت في مصر يعاني من عدم وصول الغاز الطبيعي إلى المصانع في شكل منتظم بل وانقطاعه بالكامل في بعض الأحيان بسبب تحويل وزارة البترول غالبية كميات الغاز المحلية المستوردة إلى محطات الكهرباء. وأوضح عبدالبديع لوكالة «رويترز» ان «القطاع الصناعي في مصر ليست لديه أية مشكلة في الحصول على احتياجاته من الغاز. لقد أمنا الغاز لكل مصانع القطاع الصناعي مع بدء تشغيل المحطة الثانية». واستأجرت مصر سفينتين لتحويل الغاز السائل إلى غاز هذا العام لتأمين احتياجات قطاع الكهرباء والمصانع من الغاز. وتظاهر آلاف الإسرائيليين أول من أمس في اربع مدن كبيرة للاحتجاج على اتفاق في مجال الغاز بين شركتين إسرائيلية وأميركية يرى المحتجون أنه عقد احتكار. ورفع المتظاهرون في تل أبيب وحيفا والقدس وبئر السبع أعلاماً ولافطات ضد «سرقة الغاز» وكتب عليها «هذا غازنا». وتصدت الشرطة في تل ابيب للمحتجين حين أرادوا تعطيل حركة المرور في شارع رئيس. ويقول معارضو الاتفاق إنه سيتيح لشركة «نوبل إنرجي» الأميركية وشريكتها الإسرائيلية «ديليك غروب» احتكار الموارد الغازية لإسرائيل. واتفاق الغاز لاستثمار حقول قبالة السواحل المتوسطية مجمد منذ اشهر بسبب اعتراضات سلطة مكافحة الاحتكار ثم رفض وزير الاقتصاد استخدام صلاحياته لتجاوز هذه الاعتراضات. وبعد استقالة الوزير أصبحت وزارة الاقتصاد تحت سلطة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي قرر تثبيت الاتفاق.